أحرز مانشستر سيتي لقب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، بعد هزيمة مفاجئة لغريمه وملاحقه المباشر مانشستر يونايتد 1- صفر أمام ضيفه وست بروميتش البيون متذيل الترتيب، وكان يجب على يونايتد التعادل على الأقل ليستمر الصراع على اللقب حسابيا، لكنه تلقى خسارة صاعقة على ملعبه أولد ترافورد، عندما أحرز جاي رودريجيز هدف وست بروميتش بضربة رأس قرب النهاية. وربما لم يشاهد مدرب سيتي بيب غوارديولا إحدى أكثر اللحظات فخرا في مسيرته، بعدما أعلن (السبت)، أنه سيلعب الغولف مع ابنه ولا ينوي مشاهدة مباراة يونايتد، وربما فوجئ المدرب الاسباني مثل الجميع بحصد اللقب، الذي بدا مضمونا منذ أشهر، بهذه الطريقة والظروف المثيرة. وبعد أسبوع واحد من تفريط سيتي في تقدمه 2- صفر أمام يونايتد ليخسر 3-2 ويهدر فرصة حصد اللقب بطريقة مثالية أمام جماهيره وضد غريمه، كان وست بروميتش القريب من الهبوط هو من حسم له الأمر وأهدى إليه البطولة، وخسر وست بروميتش في ثماني من بين آخر تسع مباريات، ولم ينتصر منذ 13 كانون الثاني (يناير) الماضي، وصاح أحد مشجعي وست بروميتش إثر صفارة النهاية «فزنا باللقب لكم.. مانشستر سيتي.. مانشستر سيتي». وقبل خمس مباريات من النهاية يملك سيتي، الذي تجاوز هزيمته أمام يونايتد وخروجه من دوري الأبطال أمام ليفربول بالفوز على توتنهام هوتسبير (87 نقطة) مقابل 71 ليونايتد صاحب المركز الثاني، وهذا هو اللقب الثالث لسيتي، المملوك لمجموعة أبوظبيالمتحدة للتطوير والاستثمار، في الدوري في سبعة مواسم، والأول منذ موسم 2013- 2014 مع مانويل بليغريني، وحصد غوارديولا لقب كأس رابطة الأندية الانكليزية هذا الموسم بالفعل على حساب أرسنال في شباط (فبراير) الماضي، لكن لقبه الأول في الدوري، الذي ضمه إلى ثلاثة ألقاب في الدوري الاسباني مع برشلونة ومثلها في ألمانيا مع بايرن ميونيخ، سيكون مرضيا للمدرب الاسباني، وأصبح غوارديولا أول مدرب إٍسباني يتوج بلقب الدوري الإنكليزي، وهو اللقب الذي وصفه بالأصعب في أوروبا. ولم يكتف غوارديولا بذلك، لكنه حقق اللقب قبل خمس جولات من النهاية، ليتعادل رقم يونايتد في دوري الأضواء في موسمي (1907-1908 و2000-2001) وإيفرتون في موسم 1984-1985. السيتي حقق آخر لقب للدوري عام 2014. (أ ف ب)