حذر رئيس هيئة النزاهة العراقية حسن الياسري من «تحول الفساد من مالي وإداري إلى مُجتمعي تتورط فيه بعض شرائح المجتمع»، فيما أعلنت الحكومة العراقية تسلمها من الأردن أحد أكبر المتورطين بصفقات الفساد في وزارة الدفاع. وقال الياسري في كلمة خلال المؤتمر الوزاريِّ السادس لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد الذي انطلقت أعماله أمس، إن «الارتقاء بأساليب محاربة الفساد ونشر قيم النزاهة والشفافية يسهمُ في نشر الأمن وبثّ الطمأنينة في المُجتمعات»، داعياً إلى «ضرورة اصطفاف الجهود جميعها في معركة محاربة الفساد كما اصطفت في محاربة الإرهاب». وأكد أن «النزاهة ثقافةٌ وسلوكٌ قبل أن تكون منهجاً قانونياً، مشدداً على أن «البحث عن الآليات القانونيَّة لمكافحة الفساد يُعَدُّ أمراً لازماً». وقال إن «العالم يعاني مشكلة تنامي ظاهرة الإرهاب، إلى جانب تنامي ظاهرة الفساد، لافتاً إلى أن «الاثنين باتا يُمثِّلان خطرين يُقضّان مضجع دول العالم من دون استثناءٍ». ورأى أن «التجربة أثبتت أن الإرهاب يؤمن أرضيةً خصبةً للفساد، وأنَّهما وجهانِ لعملةٍ واحدةٍ»، محذِّراً «من تحوُّل الفساد من فسادٍ مالي وإداري إلى فساد مُجتمعي تتورط فيه بعض شرائح المجتمع». إلى ذلك، أفاد المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة حيدر العبادي في بيان بأنه استمرارا لحملة ملاحقة الفاسدين التي أعلن عنها الأخير، وبجهود ومتابعة حثيثة لملفات الفساد التي هدرت أموال العراق، «تمت متابعة أحد أكبر المتهمين بالفساد المدعو زياد القطان الأمين العام الأسبق لوزارة الدفاع في الحكومة الانتقالية وإلقاء القبض عليه وجلبه مخفوراً إلى العراق لمحاسبته عن القضايا المتهم بها». وكشف البيان أن «المدعو زياد القطان متهم بصفقات سلاح فيها فساد كبير بملايين الدولارات وتمت متابعته في الدولة التي يقيم فيها بالتعاون مع الأنتربول، وهو حاليا في يد الأجهزة الأمنية العراقية، وسينال جزاءه العادل».