حذرت الولاياتالمتحدة وأكثر من عشر دول في أميركا اللاتينية السلطات الفنزويلية من أن الانتخابات التي ستجريها الشهر المقبل لن تعتبر شرعية إلا إذا أعادت تطبيق المعايير الديموقراطية. وأورد البيان الختامي لقمة «الأميركتين» التي استضافتها البيرو: «ستكون انتخابات 20 أيار (مايو) غير شرعية وبلا صدقية إذا أجرت في ظل الظروف الحالية». وتابع: «نطالب بضمانات من أجل الاعتراف بانتخابات فنزويلا تتضمن عملية انتخابية عادلة وشفافة وإطلاق المعتقلين السياسيين ومشاركة المعارضة» التي تشير إلى تزوير الانتخابات سلفاً لمنح الرئيس نيكولاس مادورو ولاية جديدة، وتشديد قبضته على بلده المدمر اقتصادياً. ووصف نائب الرئيس الأميركي مايك بنس في القمة انتخابات فنزويلا بأنها «مزيفة»، مضيفاً أن بلاده «مستعدة للتعاون مع الحلفاء في مواصلة الضغط المطلوب لإعادة الديموقراطية إلى فنزويلا»، علماً أن الولاياتالمتحدة تفرض عقوبات على مادورو ومسؤوليه شركة النفط الحكومية الفنزويلية. وتحرم بعض الإجراءات فنزويلا من الوصول إلى الأسواق المالية الدولية عبر الأسواق الأميركية، ما يعجل في انهيار الدولة التي تعاني من الفقر رغم أنها غنية بالنفط اقتصادياً. لكن واشنطن امتنعت حتى الآن عن فرض حظر على واردات النفط الفنزويلية حيث إن خطوة كهذه قد تصيب كراكاس بشلل، لكنها تلحق في الوقت ذاته أضراراً بشركات تكرير النفط الأميركية التي تعتمد على الخام الفنزويلي الثقيل. إلى ذلك، تبنى المشاركون في القمة التزام «مجموعة ليما» التي تضم 16 دولة، «الحكم الديموقراطي ضد الفساد» الذي يهدف القضاء على الكسب غير المشروع عبر التشجيع على إجراءات لمنع رشوة المسؤولين الحكوميين ومحاسبة الشركات المتهمة بالفساد، والمطالبة بمزيد من الشفافية في تمويل الأحزاب والحملات السياسية.