اندلعت أمس، مناوشات بالمدفعية بين «الجيش الوطني» الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر، الموجود في فرنسا للعلاج إثر وعكة صحية، وجماعات متشددة على محاور الحيلة والظهر الحمر جنوب مدينة درنة. وصرح الناطق باسم القوات الخاصة العقيد ميلود الزوي، إن آمر تلك القوات التابعة لحفتر، اللواء ونيس بوخمادة، تفقد محاور درنة برفقة رئيس الأركان العامة الفريق عبد الرازق الناظوري وآمر كتيبة شهداء الزاوية اللواء جمال الزهاوي، بهدف «رفع الروح المعنوية لقوات الجيش والشد على أيديهم والوقوف إلى جانبهم». وكان رئيس الأركان الحاكم العسكري لدرنة وبن جواد، الفريق الناظوري، أصدر أول من أمس، تعليمات بإطلاق «معركة تحرير درنة»، وذلك بعد اجتماع عقده في منطقة الأبرق غرب درنة، مع بوخمادة والزهاوي، إضافة إلى آمر غرفة عمليات الكرامة اللواء عبدالسلام الحاسي، ورئيس أركان القوات الجوية عميد ركن طيار صقر الجروشي، وضباط كبار آخرين. على صعيد آخر، قال رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري أمس، خلال كلمة ألقاها أمام المؤتمر الدولي الأول لمكافحة الإرهاب في طرابلس، إن المسؤولية تقع على عاتق الكل لمكافحة آفة الإرهاب الدخيلة على المجتمع الليبي. وأكد المشري أن «على صانعي القرار عدم الاكتفاء بالحل الأمني والعسكري». وشدد على دور الوعاظ والأئمة والمثقفين والنخب والإعلام والساسة في ترسيخ خطاب الاعتدال والوسطية والتسامح والعفو والمصالحة.