أُعلن امس مقتل 25 مدنياً على الأقل تحت التعذيب في سجون النظام السوري في ريف دمشق، في وقت اكدت مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى آن باترسون أن الرئيس بشار الأسد «لن يجني أي شرعية من انتخاباته» الأخيرة، وأن «قمعه المدعوم من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الايراني يفيد» تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش). (للمزيد) وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بان «عدد الذين قضوا أمس تحت التعذيب في سجون قوات النظام، «ارتفع إلى 20، هم 13 من مدينة يبرود و 5 من رأس المعرة وواحد من النبك وآخر من بلدة حفير الفوقا في القلمون» شمال دمشق. وقال ناطق باسم «المركز الإعلامي في مدينة النبك» أن قوات النظام «اعتقلت (اول من) أمس بطريقة عشوائية أكثر من عشرين شخصاً من مدينة النبك»، مشيراً إلى أن أهالي المعتقلين تبلغوا الإثنين «مقتل أبنائهم في المعتقلات تحت التعذيب». ونشر الموقع أسماء القتلى. وبحسب «المرصد» ايضا، «ارتفع إلى 4 عدد القتلى الذين قضوا إثر سقوط قذيفة هاون على منطقة في حي القصاع وحي التضامن»، إضافة إلى مقتل رجل في مخيم اليرموك جنوب العاصمة «تحت التعذيب في سجون قوات النظام». ولاحظ المصدر انه «بعد أقل من 24 ساعة على قتل أجهزة أمن النظام السوري 25 مواطناً تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية، أصدر رئيس النظام السوري عفواً عن معتقلين». وارتفع الى 45 عدد القتلى في اشتباكات جرت بين «داعش» ومقاتلي فصائل المعارضة بينها «جبهة النصرة» في خشام وفي جنوب بلدة الصور في الريف الشرقي لدير الزور في شمال شرقي البلاد، بحسب «المرصد». وقال «الائتلاف الوطني السوري» المعارض في أنه «يدين عمليات الإعدام الوحشية التي يرتكبها عناصر تنظيم «داعش»... التنظيم هو عدو للشعب السوري، ومتواطئ ضد ثورته وأهدافها المشرفة ويمثل خطراً على حاضرها ومستقبلها». الى ذلك، أكدت مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى آن باترسون أن الأسد «لن يجني أي شرعية من انتخاباته» الأخيرة وأن «قمعه المدعوم من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الايراني يفيد» تنظيم «داعش» كما لمحت الى زيادة الدعم للمعارضة السورية ضمن خطة تضمنت تخصيص خمسة بليونات دولار لمحاربة الارهاب، في وقت أفادت مصادر أميركية «الحياة» أن واشنطن «في طريقها لتبني استراتيجية 2012 لتسليح المعارضة المعتدلة». في انقرة، تعهد الرئيسان التركي عبدالله غل والايراني حسن روحاني بالتعاون معا من اجل وضع حد للنزاعات التي تعصف بالشرق الاوسط وخاصة النزاع في سورية، المنقسمين بشانه، ذلك لاعادة «الاستقرار» الى المنطقة. وقال غل في مؤتمر صحافي في ختام محادثاته مع روحاني: «نرغب معا في انهاء المعاناة في المنطقة ونعتزم التوصل الى ذلك. ويمكن للجهود المشتركة لتركيا وايران ان تقدم مساهمة كبرى في هذا الصدد». من جانبه، قال روحاني ان «ايران وتركيا، اكبر بلدين في المنطقة، عازمتان على محاربة التطرف والارهاب». وزاد انه «من المهم ان يتمكن هذان البلدان من تحقيق الاستقرار والامن وان يتم احترام تصويت شعبيهما ووضع حد للحرب واراقة الدماء والاقتتال الاخوي».