تنضم اليوم الخميس جمهورية جنوب السودان إلى الأممالمتحدة لتصبح الدولة ال 193 في عضوية المنظمة الدولية. وسيحصل ذلك خلال اجتماع للجمعية العامة لاتخاذ إجراء الانضمام إلى عضوية المنظمة الدولية رسمياً بعدما أوصى مجلس الأمن أمس في قرار رسمي بالموافقة على العضوية في جلسة علنية برئاسة وزير خارجية ألمانيا غيدو فسترفيلي. ووصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون انضمام جمهورية جنوب السودان إلى المنظمة الدولية بأنه «تطور تاريخي»، لكنه حذّر من التحديات والصعوبات. وقال: «كأي طفل رضيع، جمهورية جنوب السودان في حاجة إلى المساعدة». وشدد على حاجة جنوب السودان إلى شمال السودان، وبالعكس، و «سوياً على الشمال والجنوب مواجهة مستقبلهما كشريكين وليس كمتنافسين». وتلا فسترفيلي بياناً باسم كامل أعضاء مجلس الأمن هنأ فيه جنوب السودان «في هذه المناسبة التاريخية»، وقال إن المجلس «يأخذ علماً بتعهد العضو الجديد رسمياً بالالتزام بالوفاء بكل التعهدات». وتعهد نائب رئيس جنوب السودان رياك مشار أمام المجلس أن بلاده ستكون «دولة مسؤولة» تحترم الاتفاقات الدولية وتلتزم ميثاق الأممالمتحدة. وأكد أن بلاده ستستمر في العمل مع حكومة السودان لضمان «العدالة» لشعب دارفور. وقال «إن رغبتنا وأملنا الأساسيين أن نشهد تعايشاً سلمياً بين الدولتين الجارين - السودان وجنوب السودان». أما مندوب السودان الدائم السفير علي عثمان فأكد أهمية «التعايش السلمي معاً والعلاقات الجيدة بين الجارين». وقال إنها «مسؤوليتنا المشتركة أن نضمن مستقبلاً مزدهراً لشعبينا». ورحّب بالدولة الجديدة التي انفصلت عن السودان واستقلت قبل أسبوع، وقال: «كما نقول في السودان، عندما تكبر العائلة ويزداد عددها تعيش في أكثر من بيت. الآن عندنا بيتان - أحدهما في الشمال والآخر في الجنوب». وأكد أن الانفصال «لا يعني الجفاء» وان الروابط بيننا أقوى مما كانت عليه و «سنعمل مع اخوتنا واخواتنا في جنوب السودان من اجل الازدهار». ورحّب العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن سفير لبنان نواف سلام بقيام جمهورية جنوب السودان وتطلع إلى «يوم قريب يُصار فيه إلى الاعتراف بدولة فلسطين وانضمامها إلى الأممالمتحدة».