دعت المفوضية الأوروبية أمس، «فايسبوك» إلى «التعاون الكامل» مع المحققين الأوروبيين، بعد فضيحة تتعلق بنقل البيانات الشخصية لمستخدمي الموقع إلى شركة «كامبريدج أناليتيكا» الخاصة. وقالت المفوضة الأوروبية للمسائل القضائية فيرا جوروفا بعد إجرائها حديثاً «بنّاءً ومفتوحاً» مع نائب رئيس مجموعة «فايسبوك» شيريل ساندبرغ، إنّ «ما يقلقني خصوصاً، هي بيانات المواطنين الأوروبيين الذين طاولتهم الفضيحة». وبسبب تراكم الجدالات والانتقادات، قدّم «فايسبوك» في الأيام الأخيرة حججاً كثيرة ل «أخطائه السابقة» ووعد بتحسين أدائه. ويواجه الموقع خضة منذ فضيحة جمع «كامبريدج اناليتيكا» بيانات المستخدمين الشخصية واختراق خصوصيتهم من أجل تطوير برمجية تتيح التكهن والتأثير على صوت الناخبين من أجل إمالة كفة حملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانتخابية عام 2016. وأضافت جوروفا: «حضّيت فايسبوك على التعاون الكامل مع المحققين الأوروبيين»، مشيرة إلى أنها «نصَحَت» بأن يوافق الرئيس التنفيذي ل «فايسبوك» مارك زاكربرغ على دعوة من أجل أن يحضر أمام البرلمان الأوروبي لشرح الموقف». واعتذر زاكربرغ الثلثاء أمام مجلس الشيوخ الأميركي في إطار هذه الفضيحة. وقال إن مجموعته «تعمل» مع المدعي العام الخاص روبرت مولر الذي يعتبر أن الانترنت خصوصاً «فايسبوك» شكلتا منصة لعملية دعائية واسعة النطاق مصدرها روسيا خلال الحملة الرئاسية الاميركية عام 2016. وخلال مثوله الأول الذي كان يُنتظر بترقب شديد، واجه زاكربرغ على مدى خمس ساعات أسئلة كثيرة طرحها أعضاء مجلس الشيوخ حول إدارته مشكلة سوء استخدام منصته ولمسألة حماية البيانات الشخصية وصولا الى التلاعب السياسي. في 6 نيسان (أبريل)، أقرّ الاتحاد الاوروبي بأن ما يصل إلى 2.7 مليون شخص أوروبي ربما وقعوا ضحية فضيحة تسريب بيانات «فايسبوك»، مشيراً إلى أنه سيطلب مزيداً من الايضاحات من مسؤولي عملاق مواقع التواصل الاجتماعي.