جنيف - رويترز - أعلنت الاممالمتحدة انها تبذل جهوداً مضنية في التعامل مع تدفق اعداد هائلة من الصوماليين الجوعى وان كثيرين من الاطفال الهزالى جراء سوء التغذية يلفظون انفاسهم الاخيرة خلال نقلهم الى بلدان مجاورة أو بعد وصولهم اليها. وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون إن أكثر من 11 مليون شخص في القرن الافريقي في حاجة للعون الآن كي يتجاوزوا الازمة الناجمة عن أسوأ موجة جفاف تجتاح المنطقة خلال عدة عقود من الزمن. ولفتت مفوضية الاممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين إلى أن 11 الف شخص فروا منذ بداية الشهر من مناطق القتال الضاري في الصومال الى اثيوبيا ووصل 8600 آخرون الى كينيا. وتكتظ معسكرات داداب في كينيا بنحو 380 الف لاجئ. وقال الناطق باسم مفوضية الاممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين ادريان ادواردز في مؤتمر صحافي عقب عودته من كينيا: «نحن في وضع نسعى خلاله جاهدين كي نتعامل الآن مع الاعداد الكبيرة من الفارين». وقال إن كثيرين من الصوماليين يحاولون الهرب من القتال الشرس بين القوات الحكومية ومتمردي حركة الشباب، مشيراً الى ان اسعار الغذاء تضاعفت بواقع أربعة امثال خلال الاشهر القليلة الماضية بسبب موجة الجفاف الشديدة. ومضى يقول «الشواهد على المستقبل تبدو قاتمة حقاً الآن». وأضاف: «ثمة حالات كثيرة يصل خلالها اناس وهم في حال صحية مزرية خصوصاً الصبيان ممن لا يبقون على قيد الحياة حتى بعد وصولهم الى هذه المعسكرات».