بروكسيل، برلين - أ ف ب - تدرس منطقة اليورو عقد قمة استثنائية على أعلى مستوى نهاية الأسبوع، في محاولة لتفادي انتقال عدوى الديون إلى إيطاليا وإسبانيا، ما يدق ناقوس الخطر للاتحاد الأوروبي في ظل مخاوف من تخلّف اليونان عن التسديد. ووعد وزراء مال الدول ال17 في منطقة اليورو أخيراً في بروكسيل، باتخاذ إجراءات جديدة لدعم اليونان وتعزيز الدفاعات المضادة لنشوء أزمة على صعيد الاتحاد النقدي، من دون التوصل إلى حل مشكلة شروط مشاركة المصارف في الخطة الثانية لتمويل اليونان. وبعدما شهدت بداية الأسبوع حالاً من الهلع، تحسنت الأسواق أول من أمس بعد تصريحات مطمئنة وتدخل البنك المركزي الأوروبي، الذي اشترى كمية كبيرة من السندات الإسبانية والإيطالية لتفادي لجوء المستثمرين إلى البيع بكثافة، ما حسّن بورصة ميلانو قليلاً، لكن باريس ولندن أقفلتا على تراجع. ودعا رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رامبوي إلى قمة استثنائية غداً لقادة دول منطقة اليورو في محاولة لمعالجة المشكلة عبر تحديد رد منسق. ويشهد احتمال عقد مثل هذا الاجتماع، على قلق المسؤولين الأوروبيين المتنامي حيال الخطر من انتقال أزمة الديون إلى دول مهمة مثل إيطاليا وإسبانيا، ما قد يعرض مشروع الاتحاد النقدي الأوروبي للخطر بعد 12 سنة على تأسيسه. واقرّ رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو برلوسكوني أول من أمس بأنها «لحظة صعبة لإيطاليا»، داعيا السكان إلى الوحدة والاستعداد لتضحيات تفرضها الموازنة التقشفية. وارتفعت معدلات الفوائد التي تطلبها الأسواق المالية لإقراض روما ومدريد بشدة، وهو وضع يصعب على الماليات العامة تحمله طويلاً، ما يضع أوروبا تحت ضغوط مكثفة لتجاوز خلافاتها، خصوصاً وضع اللمسات النهائية على الخطة الثانية لمساعدة اليونان. وأشارت ناطقة باسم الحكومة الألمانية أمس، إلى عدم «وجود خطة عملية لعقد قمة استثنائية لمنطقة اليورو حول اليونان، التي دعا إليها كل من رامبوي وفرنسا، مشدّدة على أهمية متابعة الأعمال المتعلقة باليونان بوتيرة ثابتة.