عن موضوع يحمل «السيرة الذاتية الشفهية المرئية»، حصلت الباحثة أمل الخياط التميمي أخيراً على درجة الدكتوراه من كلية الآداب من جامعة الملك سعود عن دراستها التي تطرح مفهوم السيرة الذاتية بوصفها ظاهرة أدبية في الإعلام المرئي، وتنبع أهمية الموضوع من اتساع الاهتمام الإعلامي العربي بالحوارات التلفزيونية، التي تتناول الذات الفردية. وهي ظاهرة أدبية تنامت بشكل كبير بعد ظهور الفضائيات العربية كما قالت الباحثة، وصاحب مناقشة الرسالة عرضاً مرئياً، وصفته التميمي بأنه جزء متمم للفكرة الرئيسية، التي تطرحها الرسالة اجتهدت فيه بتحويل المادة العلمية إلى عرض مرئي مسلي، وهذا الاجتهاد مظنة للوقوع في الأخطاء، ولكن الدخول في هذه التجربة مغامرة بحثية يحتاجها الخطاب النقدي، الذي يتعامل مع أدوات جديدة هي جزء من خطاب الشاشة وثقافة الصورة والخطاب الإعلامي. «وأجملت الباحثة سبب اختيارها لموضوع دراستها عن السيرة لعدة أسباب، منها البحث في قضايا السيرة في الخطاب الإعلامي، خصوصاً تلك التي يمكن أن تكون قد استجدَّت بتغير الوسيلة من الكتابة التقليدية إلى الصورة المرئية، والمقارنة بين مواقف سيرية متشابهة بين السيرة المكتوبة (محاكمة ليلى العثمان مثلاً) والسيرة المرئية (محاكمة صدام حسين مثلاً)، حينما بثت قناة العربية محاكمة الأخير بوصفها أول محاكمة علنية لحاكم عربي، ذكرتنا بمحاكمة العثمان المكتوبة لتشابه الموقفين في فكرة المحاكمة، من هنا بدأنا نفكر في الموضوع بوصفه قضية نقدية، ونضع المنهج ونستشير من حولنا، ويضاف إلى أسباب التطرق للموضوع مدى تأثير سلطة الثقافة البصرية على المتلقي، وطبيعة المادة المعروضة مرئياً مقارنة بالصورة الذهنية، التي يمكن أن يرسمها القارئ لصاحب السيرة كما في خطاب السيرة المكتوب. واختارت الباحثة عدة برامج فضائية كنماذج هي: برنامجي «أسرة واحدة» و«صفحات من حياتي» على قناة المجد، وبرنامج «روافد» على قناة العربية، وبرامج «شاهد على العصر» و«رائدات» و«موعد في المهجر» و«زيارة خاصة» على قناة الجزيرة، وبرنامجي «شركاء في التحدي» و«رجال في الذاكرة» على القناة الإخبارية السعودية. يذكر أنه ناقش الرسالة الدكتور صالح معيض الغامدي كمشرف عام على الرسالة، ولجنة مكونة من الأساتذة سعيد يقطين، وصالح زياد، ومحمد خير البقاعي، وبكر محمد إبراهيم.