ارتفعت الأسهم الأوروبية في المعاملات المبكرة أمس، بدعم من نشاط جديد في إبرام الصفقات على رغم استمرار حذر المستثمرين بسبب مخاوف في شأن تحرك عسكري أميركي محتمل في سورية. لكن المستثمرين شعروا ببعض الارتياح بفضل تطورات لصفقات الدمج والاستحواذ. وبحلول الساعة 07:24 بتوقيت «غرينتش»، استقر المؤشر «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية من دون تغير يذكر بعدما نزل 0.6 في المئة أمس الأربعاء، بينما تراجع «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.01 في المئة ونزل «داكس» الألماني 0.09 في المئة. وصعد سهم «شاير 1.2 في المئة» بعدما أفادت مصادر وكالة «رويترز»، بأن «تاكيدا» خاطبت مقرضين في شأن قروض للمساعدة في تمويل استحواذ محتمل على الشركة البريطانية المتخصصة في أدوية الأمراض النادرة. وقفز سهم «فيرست غروب» بعد أنباء عن رفضها محاولة استحواذ من «أبولو»، بينما ارتفع سهم «بلاي تك» 6.4 في المئة بعد موافقتها على شراء شركة المراهنات الإيطالية «سناي تك» ببليون دولار. وصعد سهم «سناي تك» 14 في المئة. وبالنسبة إلى أنباء أرباح الشركات تراجع سهم «كارفور» خمسة في المئة بعدما أعلنت الشركة تحقيق مبيعات فصلية ضعيفة. وفي طوكيو انخفضت الأسهم اليابانية عند الإغلاق وسط المخاوف ذاتها، والتي حدت من إقبال المستثمرين على المخاطرة، في حين أبقت تقارير نتائج الأعمال قطاع التجزئة في دائرة الضوء. وأغلق المؤشر «نيكاي» القياسي للأسهم اليابانية منخفضاً 0.1 في المئة أمس عند 21660.28 نقطة. وبلغت الأسهم المرتفعة على المؤشر 57 سهماً في مقابل 159 سهماً منخفضاً. وكان قطاع التجزئة في بؤرة الاهتمام في تقارير نتائج الأعمال. وتراجعت أسهم «لوسون» لإدارة المتاجر 4.9 في المئة بعدما توقعت الشركة انخفاضاً بلغ 8.8 في المئة في أرباحها التشغيلية في سنة حتى شباط (فبراير) 2019، مع استمرارها في الاستثمار في نشاطات جديدة. على الجانب الآخر، ارتفعت أسهم «أيون» لإدارة متاجر السوبرماركت بما يزيد على أربعة في المئة، بعدما حققت الشركة ربحاً تشغيلياً سنوياً قياسياً وتوقعت مزيداً من المكاسب. وكان من بين الرابحين الآخرين أسهم شركات التعدين، التي قادها ارتفاع أسعار النفط الخام لأعلى مستوياتها منذ أواخر 2014، غير أن أسهم شركات الطيران انخفضت بفعل مخاوف في شأن ارتفاع أسعار الوقود. وارتفعت أسهم شركة «اليابان للتنقيب البترولي» ثلاثة في المئة و «اليابان للحفر» 5.2 في المئة. وانخفضت أسهم «الخطوط الجوية اليابانية» 1.2 في المئة و «إيه إن إيه هولدنغز» 0.7 في المئة. وتراجع المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.4 في المئة لينهي اليوم عند 1718.52 نقطة. وصعدت المؤشرات الرئيسية للبورصة الأميركية بأكثر من 0.5 في المئة عند الفتح بدعم من توقعات بأن خفض الضرائب الأميركية سيعزز أرباح الشركات، إضافة إلى انحسار طفيف للتوترات المتعلقة بالأزمة السورية. وزاد المؤشر «داو جونز» الصناعي 171.64 نقطة أو 0.71 في المئة مسجلاً 24361.09 نقطة. وارتفع المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 14.41 نقطة أو 0.55 في المئة ليبلغ 2656.6 نقطة. وصعد «ناسداك» المجمع 44.13 نقطة أو 0.62 في المئة وسجل 7113.16 نقطة.