لندن، بغداد، بكين - رويترز - أعلنت «وكالة الطاقة الدولية» أمس أن كمية النفط التي ستطرحها في السوق من احتياطات دولها لتعويض النقص الذي خلّفه انقطاع الإمدادات الليبية، ستكون أقل مما أعلنته في وقت سابق عند أكثر من 60 مليون برميل. وذكرت الوكالة في جدول على موقعها على الإنترنت أنها ستطرح 59.83 مليون برميل من الخام والمنتجات النفطية، أي أقل ب784 ألف برميل عن الرقم الذي أعلنته سابقاً. وتوقعت مصادر تجارية بقاء إمدادات النفط الخام السعودي لزبائن أوروبيين بموجب عقود طويلة آجلة، من دون تغيير في آب (أغسطس) مقارنة بتموز (يوليو). وقال مصدر في شركة نفط تلقّت حصتها من الإمدادات إن «الكميات التي سنتلقاها في آب مماثلة للتي تلقيناها في تموز»، في حين أشارت مصادر إلى أن شركة «أرامكو السعودية» لم تسأل الشركة عن حاجتها إلى كميات إضافية. وقال مصدر آخر إن شركته لم تتلق مخصصاتها بعد، لكنها تتوقع تسلمها من السعودية وفقاً للحجم المتفق عليه دون تغيير عن إمدادات تموز. وأعلنت وزارة النفط العراقية أمس، إرجاء التوقيع المبدئي على اتفاق مع «رويال داتش شل» و«ميتسوبيشي» قيمته 12 بليون دولار لتجميع الغاز المصاحب في حقول النفط الجنوبية، والذي كان مقرراً اليوم، من دون أن تذكر موعداً جديداً للتوقيع. وأوضحت «شركة تسويق النفط» العراقية (سومو) أمس، أن العراق رفع سعر خام البصرة الخفيف لزبائنه في الولاياتالمتحدة لآب 25 سنتاً للبرميل، ليصل إلى 1.75 دولار تحت مؤشر «ارجوس» القياسي، لكنه لم يغيّر الأسعار لزبائنه في آسيا. وحدّد السعر الرسمي لبيع خام كركوك للمصافي الأميركية في آب عند نفس مستوى مؤشر «ارجوس» دون تغيير عن الشهر السابق، في حين حُدّد سعر خام البصرة الخفيف للزبائن الآسيويين في آب أيضاً، عند نفس مستوى متوسط خامي عُمان - دبي. وحدد العراق سعر خام البصرة للزبائن الأوروبيين بخصم 4.55 دولار عن متوسط أسعار خامات برنت وفورتيس وأوسبرغ وايكوفسك، مقارنة بخصم بلغ 5.25 دولار الشهر السابق. ومن جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلام صينية أمس، أن الصين حريصة على العمل مع جمهورية جنوب السودان الجديدة على تطوير صناعة النفط، ولكن قد تضطر إلى تعديل خطط الاستثمار في أعقاب انفصال الجنوب عن الشمال. وينتج جنوب السودان نحو 75 في المئة من إجمالي إنتاج السودان النفطي، الذي يبلغ 500 ألف برميل، فيما يشكّل النفط 98 في المئة من إيراداته. ويخوض جنوب السودان مفاوضات صعبة في شأن حقوق النفط مع الشمال، في حين حصل الأخير على نصف إيرادات نفط الجنوب لمدة ستة أعوام، ويريد من الجنوب دفع رسوم مقابل عبور خطوط الأنابيب أراضيه. واعتمدت الصين على جنوب السودان كسادس أكبر مصدّر لواردات النفط عام 2010، وتحرص على بناء علاقة جيدة مع قادة الجنوب. ونقلت «وكالة أنباء الصين الجديدة» (شينخوا) عن القائم بالأعمال في السفارة الصينية في جنوب السودان لي تشي قو، قوله إن الصين يمكنها استغلال خبرتها في صناعة النفط في السودان لمساعدة الدولة الجديدة. وأضاف: «تحرص الصين على المساواة والمنفعة المتبادلة في استثماراتها في قطاع الطاقة، ونرغب في استمرار ذلك عند التعاون مع جنوب السودان»، مشدّداً على أن الخلاف بين الجنوب والشمال حول عائدات النفط، مسألة داخلية يقررها السودانيون، وأن أي تدخل خارجي سيعقّد المشكلة». ولفتت «شينخوا» إلى أن الصين بدأت تدريب 30 مواطناً من جنوب السودان على المهارات اللازمة لصناعة النفط. وتراجعت أسعار النفط أكثر من دولار أمس بسبب المخاوف من اتساع نطاق أزمة الدين في منطقة اليورو وتراجع واردات الصين من الخام، ما عزز القلق من تباطؤ الطلب. وإلى جانب بيانات عن الوظائف الأميركية جاءت مخيبة للآمال قبل أيام، وأظهرت أن زيادة الوظائف توقفت تقريباً في حزيران، يستمر قلق المستثمرون من اجتماع كبار المسؤولين الأوروبيين جرّاء مخاوف من امتداد الأزمة إلى إيطاليا، ثالث أكبر اقتصاد في المنطقة. وانخفض مزيج «برنت» الخام تسليم آب 1.42 دولار إلى 116.91 دولار للبرميل، في حين فقد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.28 دولار وتراجع إلى 94.94 دولار. واستمر ضعف شهية المستثمرين بعدما نزلت واردات الصين النفطية 11.5 في المئة في حزيران (يونيو)، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، إلى 4.8 مليون برميل يومياً، وهو أقل مستوى في ثمانية شهور.