واجهت أسر حاضنة لأطفال من ذوي الظروف الخاصة، «تعقيدات» في إنهاء معاملات سفرهم، مع بدء موسم الاصطياف، ما جعل بعضهم يتخذ قراراً بالعدول عن السفر، فيما عاد آخرون من مطار الملك فهد الدولي في الدمام، وواجهت أسر حاضنة المشكلة ذاتها في جسر الملك فهد، بسبب عدم تطابق اسم الطفل مع الأسرة. ما أثار «امتعاض» بعضهم. واستعرضت الحاضنة نهلة الرويني، صعوبات واجهتها أثناء استعدادها للسفر، مبينة أن «المشكلة الرئيسة كانت في إدارة الأحوال المدنية، إذ واجهنا صعوبة في استخراج أوراق للطفلة. وبعد أن تم الانتهاء من الأحوال المدنية، اعتقدت أن المسألة أصبحت أسهل مما كانت عليه. إلا أننا تفاجأنا بعدم السماح لنا بالسفر من جانب جوازات مطار الملك فهد الدولي، ما اضطرنا إلى العودة، لمراجعة مقر الجوازات، ودخلنا في تفاصيل شائكة. وحاولت التواصل مع الشؤون الاجتماعية، التي بدورها بدأت تنسق مع الجوازات. ومع مرور الوقت وطول المدة، ألغيت فكرة السفر»، مبينة ان «أسوأ ما ترتب على ما حدث، هو شعور الطفلة (تسع سنوات)، أنها السبب في عودتنا، على رغم محاولاتنا تبديد هذا الشعور لديها». وقالت أم أخرى: «توجهنا إلى جسر الملك فهد، بهدف زيارة البحرين، لكننا لم نستطع العبور، إذ رفضوا السماح للطفل بالسفر»، مضيفة «كان على الجوازات التنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية، في هذا الشأن. حتى لا تقع أضرار علينا، سواءً نفسية، أو مادية، وتحمل أعباء السفر. علماً أننا طالبنا بمعالجة هذه المشكلة في الملتقيات التي تعقدها الشؤون الاجتماعية للأسر الحاضنة، ولم نجد أي تجاوب من الجهات الرسمية، التي لا بد لها أن تراعي الظروف، خصوصاً أن الحاضن وهو لي الأمر معه ما يثبت أن الطفل من ذوي الظروف الخاصة، أي لا يوجد له اسم عائلة». بدوره، أوضح مدير الأحوال المدنية في المنطقة الشرقية محمد العواص، ل «الحياة»، أنه يتم «التنسيق مع مديرية الشؤون الاجتماعية حول هذه الفئة، التي نسعى إلى خدمتها، وإنجاز أوراقها كافة»، مبيناً أن «الدور الذي تقوم به الأحوال هو إنهاء أي معاملة تصلها من جانب الأسر الحاضنة. والمطلوب من الأب الحاضن أن يتقدم بأوراق رسمية وشهادات تثبت صفته وعلاقته في الطفل. وتكون الشهادات من الشؤون الاجتماعية. ولا يوجد أي عقبة في هذا الشأن، سواءً لناحية تعديل الأسماء، أو استخراج أوراق، أو منح بطاقات للكبار منهم، وشهادات تسجيل. وفي بعض الحالات لا نراجع الشؤون الاجتماعية، إذ يتم إنهاء المعاملة بكل مرونة». وطالب العواص، أي أب حاضن «مراجعة إدارة الأحوال المدنية إذا واجه مشكلات في أوراق يمكن تخليصها لدينا. فهذه الأسر نقوم بخدمتها لدورها الإنساني، وتقديراً للدور الذي تقوم به. أما فيما يتعلق في الجهات الأخرى، فكل جهة لها اختصاص، وتتولى مهماتها بحسب ما هو موكل إليها».