أعلن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر تجميد «جيش المهدي نهائياً»، وحصر العمل العسكري ب «لواء اليوم الموعود» إذا استمر احتلال العراق. وقدم اعتذاراً الى الشعب العراقي عن سلوك عناصر المليشيا واعتبر ان «لا امل بالكثير منها». وقال الصدر في بيان تلقت «الحياة» نسخة منه: «اجعل العمل العسكري محصوراً ب «لواء اليوم الموعود» في حال عدم انسحاب القوات المحتلة من ارض العراق»، وشدد على أن «تجميد جيش المهدي يبقى سارياً حتى في حال عدم انسحاب الاحتلال. واني قلت ان الجيش سيظهر بلباسه الجديد وبثوبه الجديد، لكن لا امل بالكثير من المنتمين إليه». وأوضح: «يزيدني حزناً والماً واسى ان ارى ان المفاسد قد زادت مرة اخرى في صفوف من يدعون انهم منتمون الى جيش المهدي»، مشيراً الى ان «السبب في ذلك ما قلته عن رفع تجميد جيش المهدي اذا لم ينسحب الاحتلال». وقال لأنصاره من «الجيش»: «لو انكم اعنتموني بورع واجتهاد وسداد لانتصرنا على العدو ولكن فيكم من هم من الشيطان ينهلون ومن الشهوات يغرفون فتباً لهم وترحاً». وفي خطوة تعد الاولى من نوعها للصدر قدم اعتذاراً الى الشعب العراقي عن سلوك انصاره وقال: «انا مضطر الى تقديم اعتذاري الى الشعب العراقي خصوصاً في منطقة الأمين وما وقع فيها اخيراً. انا بريء مما يعملون»، في اشارة الى مضايقات تعرض لها اهالي الحي على يد مجموعات تدعي انتماءها الى «جيش المهدي». وكان اهالي حي الامين في بغداد وجهوا رسالة شكوى الى الصدر تفيد بأن عناصر من «الجيش» يعتدون على اهالي المنطقة بالاسلحة النارية من دون وجه حق ويسلبون ممتلكاتهم. ورد الصدر على الشكوى وقال: «عليكم ابعادهم عن منطقتكم فهم قتلة لا دين لهم»، داعياً الحكومة إلى «التصرف بما يليق ويحفظ للجميع امنه وسلامه»، داعياً مكاتب الصدر الى «طردهم من كل مفاصل التيار ومقاطعتهم ونبذهم». وأعلن الصدر في بيانه اسماء هؤلاء وهم كل من «صفاء جاسم ابراهيم وحسن كريم ومحمد عبدالكاظم وبهاء جاسم وضياء جاسم وفراس عبدالواحد وسلام خرنوب ومرتضى رمضان». الى ذلك، وصف قادة ومنتسبو «جيش المهدي» بيان الصدر ب «المفاجئ وغير المتوقع»، بعدما كانوا يمنون النفس بعودة المليشيا الى عملها. وقال مسؤول احد السرايا في الكوفة ويدعى ابو فاطمة ل «الحياة»: «نحن على اتم الاستعداد لمواجهة قوى الاحتلال ويتم تجيمد اعمالنا بشكل نهائي». وأشار الى ان «جيش المهدي لديه اكبر مقبرة لشهداء المقاومة في النجف وهذا خير دليل على انهم مجاهدون خيرون».