دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أنصار الشيخ قيس الخزعلي، القائد السابق في «جيش المهدي» الراغبين في العمل المسلح ضد «الاحتلال» إلى التمرد على «عصائب اهل الحق» والانخراط مجدداً في تياره. وقال الصدر رداً على سؤال لمجموعة من عناصر «لواء اليوم الموعود» الذي اسسه بعد تجميد «جيش المهدي» عن اشراكهم في عمل اعلامي لتوثيق العمليات العسكرية ضد الاحتلال الى جانب «العصائب» وتشرف عليه «كتائب حزب الله» ان «الاخوة في الكتائب يظنون ان العصائب ما زالوا يعملون ضد المحتل، الا انهم واهمون، لذا نرجو منهم عدم زج مثل هؤلاء بين العاملين الحقيقيين والمستمرين في المقاومة». وكان الصدر اعلن في حزيران (يونيو) العام الماضي تبرؤه من «العصائب» إثر فتحها مفاوضات مباشرة مع الحكومة العراقية مطلع عام 2009 لاطلاق الآلاف من معتقليها مقابل تسليم رهائن بريطانيين وأميركيين أسرتهم المنظمة في عمليات خطف فردية وجماعية. وأشار سلام المالكي، عضو لجنة الحوار عن «العصائب» مع الحكومة، في تصريح الى «الحياة» إلى ان «فتح الحوار مع الحكومة جاء بعد دخول الاتفاق الامني مع الاميركيين حيز التنفيذ، وهو يتضمن جدولة انسحابهم الكامل من البلاد». وقال الصدر: «ادعو المجاهدين الراغبين في العمل (المسلح) ضمن جسد العصائب إلى الانفصال عنهم والعمل تحت مركزيتنا بما نملك من القليل من حطام الدنيا». وجاء في الاستفتاء الذي وجهه انصار الصدر الى زعيمهم: «طرق اسماعنا ان الاخوة في كتائب «حزب الله» العاملة المجاهدة في العراق قد قامت بترتيب برنامج مشترك تحت عنوان «على خطى كربلاء» يجمع فيه عمل المقاومة الشيعية في العراق فيعرض فيه اعمالهم وأعمال المقاومة للواء اليوم الموعود وكذلك ما يسمى بالعصائب ونحن نعلم كل العلم ان العصائب قد تركوا العمل العسكري ضد المحتل بسبب دخولهم مفاوضات معه، ونعتبر ان هذا العمل فيه غمط لحقنا نحن المستمرين في العمل العسكري وبلا انقطاع. فما رأيكم؟ وماذا تقولون؟». وانشقت «العصائب» عن «جيش المهدي» بعد العمليات العسكرية في النجف عام 2005 بقيادة الشيخ قيس الخزعلي، الناطق السابق باسم الصدر لتنفيذ عمليات خاصة ابرزها حادثة خطف فنيين بريطانيين من داخل وزارة المال العراقية عام 2006.