أصدرت لجنة الاحتراف بياناً صحافياً أمس (تلقت «الحياة» نسخة منه) أكدت فيها أنها لن تسمح بالالتفاف على لوائح الاحتراف السعودية، وأكدت اللجنة أن قراراتها لم تكن ضد نادٍ معين، وجاء في البيان: «تود لجنة الاحتراف أن تشكر رجال الإعلام الرياضي على اجتهادهم في كل شأن من شؤون كرة القدم السعودية وبالطبع لا بد من تسليم الجميع أن الاجتهاد قابل للتوفيق وعدمه وقد تناول الإعلام الرياضي القرارات الصادرة في آخر اجتماع لمجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم وظهرت الإيجابيات والسلبيات في حيال تلك القرارات من وجهة النظر الإعلامية وهو أمر طبيعي ومقبول ولعل موافقة مجلس الإدارة برئاسة الأمير نواف بن فيصل على اقتراح لجنة الاحتراف بإضافة فقرة على المادة الخاصة باحتراف اللاعب الهاوي.. وقد كان من ضمن تساؤل بعض الإعلاميين في برنامج تليفزيون (لماذا تحارب لجنة الاحتراف ما يسمى بالكوبري في عملية انتقال اللاعبين الهواة أو المحترفين)، وذهب البعض إلى أن ذلك يخالف اللائحة الدولية وغير ذلك مما عبّر عنه بعض الزملاء الإعلاميين الرياضيين سواء في بعض المقالات القليلة أم البرامج الرياضية التلفزيونية التي يشاركون فيها. لذا فإنه يسعد لجنة الاحتراف التواصل الدائم مع الزملاء الإعلاميين الرياضيين وتقديم هذا الإيضاح، راجين أن ينال عناية كل الزملاء في الأندية والإعلام الرياضي، أولاً: أن القرار الذي اتخذه مجلس إدارة الاتحاد لم يكن ضد أي نادٍ معين كما ذهب إليه البعض حيث اكتشفت لجنة الاحتراف عن حالات أخرى ظهرت في الوقت الحاضر.. كما أن المجلس متأكد من علاقة لجنة الاحتراف الإيجابية مع جميع الأندية المطبقة للاحتراف وأنها تقوم على التفاهم والمودة والاحترام المتبادل وتأييد المجلس برئاسة الأمير نواف وبخبرة أعضائه لاقتراح اللجنة وإصداره كقرار هو شيء نظامي، فاللائحة صدرت بقرار من الأمير نواف قبل عام، ثانياً: الاتحاد الدولي لكرة القدم يشدد على مسؤولية الاتحادات المحلية ويطالبها دائماً بالحرص وعدم السماح بالالتفاف على لوائحه واللوائح المحلية ووجوب حماية هذه اللوائح من أي عبث والحرص على احترامها من الأندية ووكلاء اللاعبين واللاعبين وموضوع الكباري يعتبر التفافاً غير مصرح به لعدم نظاميته لما فيه من تأثير سلبي كبير في مسيرة أنظمة الاحتراف والأندية وانتقال اللاعبين على المستويين المحلي والدولي، ثالثاً: وفي هذا الصدد ومن خلال المراسلات والاتصالات مع إدارة شؤون اللاعبين والإدارة القانونية في الاتحاد الدولي ومناقشة مثل هذه المواضيع منذ فترة فقد أكد المسؤولون فيه في أحد خطاباتهم النص الآتي: «راجين تذكيركم أنه واعتماداً على المادة «1» الفقرة «2 ب» من اللائحة «والمقصود هنا اللائحة الدولية» فإن على كل اتحاد أن يقوم في لائحته المحلية بإدراج الوسائل الملائمة لصيانة الاستقرار التعاقدي. كما يجب بالتحديد أن يعتد بالمبادئ الخاصة باللائحة فيما يتعلق بصيانة الاستقرار التعاقدي بين اللاعبين والأندية). وفي خطاب الاتحاد الدولي نفسه يذكرون (نود أن نبين أن مسؤولية الاتحاد المعني الجلية التأكد من احترام لائحته المحلية ومنع أي محاولة للالتفاف عليها بما يلزم)، رابعاً: وفي هذا الصدد أيضاً أجاز الاتحاد الدولي أن تكون في اللائحة المحلية مثل تلك الإضافة لعدد كبير من الاتحادات المحلية المختلفة واللجنة تود أن تعطي مثلاً واحداً فقط، راجية الاطلاع على ما جاء في الفرع الرابع الخاص بالاحتراف والانتقال الخارجي للاعب المواطن الصادرة عن الاتحاد الإماراتي لكرة القدم ورقم هذه المادة (31) والتي في آخرها (على أن اللاعب الذي لا يكمل عاماً كاملاً محترفاً خارج الدولة بالعودة لناديه الأخير بالدولة)، فأين المخالفة ممن ذكر في مقالاته أو في البرنامج التليفزيوني أن في ذلك مخالفة للائحة الدولية؟». وأضاف البيان: «وعندما ذكر البعض قضية اللاعب الغامدي من دون غيره من قضايا مماثلة فإن اللجنة يسرها توضيح الآتي: هناك نص موجود في لائحة الاحتراف المحلية راجين ممن ذكر أنه لا يوجد نص، وأضاف أنه قد يكون لدى رئيس لجنة الاحتراف نسخة غير التي لدينا، فاللجنة تود الرجوع إلى النص الموجود في جميع النسخ الصادرة والمعتمدة بقرار رئيس الاتحاد رقم 1695 وتاريخ 18/5/1431ه (2/5/2010) وهو: (الفقرة «أ» من البند ثانياً في المادة خمسة وعشرين بعنوان تحول اللاعب الهاوي إلى محترف في نادٍ يمارس الاحتراف تنص: أ- يجوز للاعب الهاوي التقدم بطلب كتابي للتحول إلى محترف في ناديه مع صورة للجنة، ب- يوافق النادي على طلب اللاعب بالاحتراف خلال (90) يوماً من تقديم الطلب ويوقع عقداً احترافياً لا يتجاوز (3) سنوات وفق عرض النادي بما لا يتعارض مع اللائحة. وهذا اللاعب قدم خطاباً واحداً إلى رئيس نادي القادسية بتاريخ 11/4/2011 يطلب فيه الموافقة من رئيس النادي على احترافه في الفريق الأول لكرة القدم بالنادي وتحويله من لاعب هاوٍ إلى لاعب محترف بالنادي خلال فترة تسجيل المحترفين الأولى للموسم الرياضي 2011- 2012، ويقول في ختام خطابه (أتقدم لسعادتكم وكلي فخر من طلب توقيع عقداً احترافي مع نادي القادسية - والله الموفق) التوقيع: خالد حسن أحمد الغامدي. وهذا الخطاب الذي وصلت صورة منه للجنة ووصل أيضاً ضمن الوثائق التي قدمها نادي القادسية.. ولكن اللاعب ذهب ووقع عقداً احترافياً مع نادي سويسري قبل انقضاء حتى نصف المدة المنصوص عليها في المادة السابق ذكرها (فقرة «أ» من البند ثانياً في المادة 25 من اللائحة)». واستطرد البيان: «أن سلبية الالتفاف على اللوائح تكمن في الإضرار الآتية سواء بالنسبة للأندية أم اللاعبين منها: هل الاحتراف الذي يهدف إلى تحقيقه الاتحاد السعودي لكرة القدم للاعبين يعتمد فقط على أخذ صورة مع علم وشعار نادٍ خارجي ونشرها ومن ثم العودة بعد شهر أو شهرين منتقلاً إلى نادٍ آخر محلياً فأين الاستفادة الفنية من الاحتراف في الخارج بهذه الطريقة التي تعتمد على الالتفاف على اللوائح بتجنب أن يعود اللاعب لناديه الأصلي الذي قضى سنوات فيه في التدريب والإعداد وماذا استفاد الوطن والمنتخب والنادي من هذا الأسلوب الاحترافي الذي أصبح هدفه واضحاً، وأين الأمر بالنسبة إلى حقوق النادي الذي نشأ وتدرب وتعلم فيه اللاعب لسنوات عدة منذ انتسابه المبكر حين كان عمره مثلاً عشر سنوات حتى وصل إلى سن 18 عاماً، وهذا الهدف من أكاديميات الأندية في كل الدول وهو ما يجري العمل على شموليته في مشروع أكاديميات الأندية بالمملكة؟، ومن الأولى باستثمار اللاعب السعودي مادياً في ناديه الذي تدرب فيه لسنوات عدة أم نادياً أوروبياً قال أحد مسؤوليه - كما جاء في صحيفة سعودية - حيث إنه سيشكو الاتحاد السعودي للاتحاد الدولي لأن هدفهم من التعاقد مع هذا اللاعب هو استثمار عقد اللاعب لتحويله إلى نادٍ آخر - وبالتالي يتضح أن الهدف لم يكن الاستفادة من مشاركته اللعب مع تطور مستواه بل التحويل والتحويل العاجل لأنهم يعرفون فترات التسجيل المعلنة لدينا والمعتمدة من الاتحاد الدولي وأين فائدة المنتخب والأندية السعودية من هذا الاحتراف؟ ولجنة لجنة الاحتراف ستصدر بطاقة الانتقال الدولية لأي لاعب يحترف في خارج المملكة وفق اللوائح والإضافة على المادة التي أقرها مجلس إدارة الاتحاد يعتبر إجراء داخلياً مجازاً من الاتحاد الدولي، وهو يعني أن اللاعب إذا عاد في أي وقت قبل العامين في الخارج يعود إلى ناديه الأصلي الذي غادره في أول احتراف خارجي له. وأن هناك العديد من الأندية وفي جميع القارات من دون استثناء لديها أساليب تستخدمها لمصالح خاصة بها وفي هذا الصدد فإن اللجنة تواصل مناقشة أوضاع هذه الأندية مع المسؤولين في الاتحاد الدولي».