سجلت الجولات الميدانية على مدارس منطقة الرياض التي نفذت أخيراً، 16 حالة إصابة بمرض الجرب حتى الآن، بحسب تأكيد المتحدث باسم المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة الرياض سعد القحطاني، الذي أكد أن الحالات تتوزع على مدارس البنين والبنات. وقال القحطاني ل «الحياة» اليوم (الإثنين)، إن 14 حالة مكتشفة بين طلاب المدارس الابتدائية، وذلك خلال الجولات الميدانية للفرق الطبية، فيما تم اكتشاف حالة طالبتين في الابتدائية أيضاً. وأضاف أن هناك تنسيقاً بين وزارتي التعليم والصحة حول معاجلة الحالات المصابة، وكذلك المتابعة المستمرة من الوزارتين، مبيناً أن جميع الحالات التي تم اكتشافها في حي طويق غرب الرياض. إلى ذلك، كشف قائد ابتدائية إياس بن معاوية (غرب الرياض) عن وجود إضابة بالجرب بين أحد طلاب المدرسة. وقال في خطاب رسمي موجه إلى مدير مكتب التعليم في غرب الرياض (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، إنه «حضر إلى المدرسة فريق من مستشفى الملك سلمان، وأفادوا بوجود حال جرب لدى أحد طلاب المدرسة عندما راجعهم في المستشفى». وأضاف قائد المدرسة أن «المستشفى أبلغ ولي أمر الطالب بعدم ذهابه إلى المدرسة لمدة أسبوع»، مردفاً أن «الفريق الطبي تجول داخل المدرسة، وكشف على جميع الطلاب، وأفاد الفريق بعد الكشف على الطلاب بعدم وجود أي حالة مرضية أخرى». وكانت «صحة الرياض» استنفرت على مدار اليومين الماضيين، وأعلنت حال الطوارئ في مراكزها الطبية كافة، إذ وجه المدير العام للشؤون الصحية الدكتور ناصر الدوسري المراكز الصحية كافة بالوقوف على جميع مدارس المنطقة، للتأكد من جميع الطلاب سلامتهم وتوعيتهم. فيما نفذ أكثر من 400 مركز صحي موزعة على منطقة الرياض بجولات ميدانية على مدار اليومين الماضيين، للكشف على الطلاب والطالبات تحسباً لظهور المرض، ورافقت «الحياة» أحد المراكز الصحية في شرق الرياض، للاطلاع على الخدمات الطبية والعلاجية التي تقدمها تلك المراكز. وأكد مصدر طبي في مركز صحي المؤنسية ل«الحياة» اليوم، أن الجولات التي قام بها المركز على أحياء المؤنسية والرمال للكشف على طلاب المدارس (بنين وبنات) لم تسجل أي إصابات مرضية، مشيراً إلى قيام الفريق الطبي بتوعية الطلاب والطالبات وتثقيفهم من خلال أطباء وطبيبات وممرضين وأخصائيين. وكانت وزارة الصحة أعلنت أمس (الأحد)، أن عدد حالات الإصابة بمرض الجرب المسجلة والتي تم معالجتها جميعاً في مكةالمكرمة بلغ 2156 حالة، من بينهم 1774 حالة في المدارس حتى يوم الجمعة الماضي. وأوضحت دور قادة وقائدات المدارس الذي يتلخص في تفقده اليومي النظافة الشخصية للطلاب ومراقبتهم وحالهم الصحية في الطابور الصباحي، ومتابعة حالات الغياب وأسبابها والتواصل مع أولياء الأمور، وتكليف المرشد الصحي في المدرسة بمتابعة الحالات المشتبه بها إن وجدت، وتكليف المعلمين بالتثقيف الصحي والتوعية بأهمية النظافة الشخصية للطلاب ونظافة المدرسة، ومتابعة مشكلات الإصحاح البيئي ومياه الشرب مع الجهات المعنية والاهتمام في تفعيل برامج تعزيز الصحة في المدارس والاهتمام في نظافة الفصول ومرافق المدرسة. ويبلغ عدد طلاب منطقة الرياض التعليمية في جميع المراحل التعليمية الثلاث مليون ونصف المليون طالب وطالبة، ويبلغ عدد المدارس أربعة آلاف مدرسة تضم مئة ألف معلم ومعلمة.