بدأت الحياة تدب من جديد في قرى محافظة الحرث بمنطقة جازان، بعد أن سمحت الجهات المعنية لمن نزحوا عن قراهم إبان الحرب على المتسللين، بالعودة لتجهيز منازلهم وترميمها وتأثيثها، استعداداً لاستقبال شهر رمضان المبارك فيها بعد غياب عنها دام نحو عامين. وكان أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز وجّه الإدارات ذات العلاقة بتكثيف الجهود لتسهيل عودة النازحين إلى قراهم في محافظة الحرث منتصف شهر شعبان الجاري وتذليل كل العقبات أمامهم. وقال أحمد الزيلعي (أحد سكان محافظة الحرث) ل«الحياة»: «لا تكاد الفرحة تسعني وأنا أعود لمنزلي الذي احتضنني وأفراد أسرتي منذ ولادتي وقريتي التي ترعرعت فيها، واليوم اكتمل الحلم بزيارتي منزلي على مشارف وادي خلب لترميمه وتجهيزيه». وأبدى الزيلعي وآخرون تخوفهم من عدم إيصال التيار الكهربائي إلى كل القرى في محافظة الحرث. لكن مدير كهرباء منطقة جازان بالإنابة المهندس حسين عتودي طمأن أهالي الحرث بأن شركة الكهرباء استكملت الخميس الماضي إعادة التيار الكهربائي إلى جميع القرى المخلاة بنسبة 100 في المئة، مشيراً إلى أن العمل جارٍ على استقبال ومباشرة البلاغات الفردية التي ترد من المواطنين العائدين إلى هذه القرى. من جهة أخرى، لقي شخص كان يهرب نبتة القات مصرعه أمس، عندما أطلقت دورية تابعة لحرس الحدود في منطقة جازان النار عليه بعدما رفض التوقف. وأوضح المتحدث الإعلامي باسم شرطة منطقة جازان النقيب عبدالرحمن الزهراني في بيان أمس، أن ذلك الشخص لقي مصرعه عندما تم إطلاق النار عليه من دوريات حرس الحدود.