أعلن وزير الداخلية في ولاية نورد راين فستفاليا الألمانية، هربرت رويل، إن الرجل الذي صدم بفان أشخاصاً خارج مطعم في مدينة مونستر السبت، وقتل اثنين قبل أن ينتحر، تصرّف بمفرده، مرجحاً أنه يعاني من مشكلات عقلية. وأشار رويل، بعد تقديمه ووزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر ورئيس وزراء الولاية أرمين لاشيت التعازي لعائلتَي الضحيتين، إلى «مؤشرات كثيرة على أنه (الجاني) كان يعاني من مشكلات (نفسية)». ورأى «وجوب التحقيق في الأمر بدقة»، نافياً وجود أي دليل على صلة له بمتشددين إسلاميين، ومؤكداً أنه ليس لاجئاً، وتابع: «نعلم أنه ألماني، والأرجح أنه كان يعمل بمفرده». وكان قائد الشرطة في مونستر أكد عدم وجود «أي مؤشرات إلى دوافع سياسية»، مضيفاً أن «أسباب (الجريمة) يعرفها مرتكبها فقط». وقالت المدعية العامة في المدينة: «ليس لدينا أي عنصر في شأن دوافع محتملة لهذا العمل، والتحقيق جارٍ بدقة في كل الاتجاهات». وأوردت وسائل إعلام أن الجاني، الذي أفادت معلومات بأنه يُدعى ينس آر. (48 سنة)، يعاني من اضطرابات نفسية، مضيفة أن الشرطة كانت «واجهت حوادث» معه. كما أشارت إلى ارتكابه جنحاً محدودة وممارسته عنفاً، ومحاولته الانتحار «قبل فترة وجيزة»، وإلى تحدثه أخيراً عن إمكان محاولته الأمر مجدداً، ولكن في شكل استعراضي. وبثّت شبكة «زي دي أف» أنه على علاقة وثيقة بأوساط اليمين القومي. وقتل الجاني شخصين ألمانيين، هما رجل عمره 65 سنة وامرأة عمرها 51 سنة، كانا جالسين خارج مطعم يرتاده سياح، في الحي القديم من المدينة الواقعة غرب ألمانيا، قبل أن ينتحر بإطلاق النار على نفسه. وأعربت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل عن «تأثر شديد» إزاء الحادث، فيما قدّم الرئيس الأميركي دونالد ترامب «تعازيه ودعواته» لعائلتَي الضحيتين. أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فكتب على موقع «تويتر»: «دعواتي لضحايا الهجوم في مونستر، فرنسا تشاطر ألمانيا أحزانها».