عمّان، طهران، نيويورك - رويترز، يو بي آي - أكد القائم بأعمال وزير النفط الإيراني محمد علي أبادي أمس، أن «أوبك» تعارض أي زيادة في سقف الإنتاج ما لم تتوافر «مبررات مدروسة بعناية». ونقلت وكالة «مهر» شبه الرسمية عنه قوله، إن «سياسة إيران كرئيس لأوبك هي عدم تغيير سقف انتاج المنظمة»، مضيفاً أن «هذا رأي يتفق معه معظم أعضاء أوبك». وتتولى إيران الرئاسة الدورية للمنظمة. وكانت إيران معارضاً رئيساً لمساع سعودية لإقناع أعضاء «أوبك» بالتنسيق لرفع الإنتاج، وذلك خلال الاجتماع السابق للمنظمة في الثامن من حزيران (يونيو). وأعلنت السعودية، أكبر بلد مصدر للخام في العالم، بعدما فشلت في اقناع إيران وفنزويلا والجزائر بالخطوة، أنها سترفع الإنتاج وتبيع كميات من الخام وفقاً لما يطلبه عملاؤها في شتى أنحاء العالم. وحذر مسؤول أردني من ان مخزون بلاده من المشتقات النفطية يكفي لشهر تقريباً، محذراً من حدوث أزمة طاقة إذا لم تُتخذ احتياطات كافية خاصة مع استمرار انقطاع الغاز المصري. وقال وزير الطاقة والثروة المعدنية خالد طوقان في تصريح بثه التلفزيون الأردني ليل أول من أمس: «لدينا الآن مخزون من النفط الخام يكفينا لمدة 44 يوماً، والسولار 21 يوماً والبنزين 35 يوماً». ويعتمد الأردن على استيراد ما نسبته 95 في المئة من احتياجاته من الطاقة. وكشف طوقان عن مباحثات تجريها الحكومة مع دول خليجية لتقديم منح نفطية أو مساعدات إضافية لتجاوز مرحلة انقطاعات ضخ الغاز المصري. وأشار إلى مباحثات أخرى مع العراق لزيادة كميات النفط العراقي وزيادة كميات الوقود الثقيل وبحث إمكانية إقامة خط نفط من العراق لاستيراد النفط مباشرة إلى الزرقاء. وأعلنت الحكومة الأردنية في وقت سابق عن زيادة الاستيراد من النفط العراقي بواقع خمسة آلاف برميل يومياً، لتصبح الكمية 15 ألفاً بدلاً من 10 آلاف. وانقطعت إمدادات الغاز المصري عن الأردن العام الحالي ثلاث مرات نتيجة لتفجير الخط الناقل في سيناء. وواجه الأردن مطالب مصرية بوضع معادلة سعرية جديدة لأسعار الغاز، حيث ترى مصر ان السعر الذي كان يحصل الأردن عليه لم يكن عادلاً، فيما اصر الأردن على ضرورة احترام مصر للاتفاق الموقع بين الجانبين منذ عام 2001 بهذا الخصوص. وكشف طوقان عن اتفاق جرى مع الجانب المصري يقضي بتعويض المملكة عن الكميات التي خسرتها كلها وحدد مطلع عام 2013 موعداً لاستعادة كل هذه الكميات التي لم يحددها، مشيراً إلى أن هناك مباحثات مع القاهرة لزيادة ضخ الغاز المصري بكمية تصل إلى 175 مليون قدم مكعبة خلال الخريف المقبل. وأوضح أن ما كان يصل الأردن قبل الانفجار الأخير الذي أصاب خط تصدير الغاز المصري بلغ 100 مليون قدم مكعبة، وقال: «لن نعتمد على الغاز المصري كمصدر أساسي لتوليد الطاقة الكهربائية بسبب كثرة انقطاعه التي دامت 82 يوماً هذا العام، أي أن الغاز لم يصلنا أبداً بنسبة 40 في المئة من الأيام، أما باقي الأيام، فكان يصلنا ما بين 20 في المئة إلى ثلث الكميات». يذكر ان الغاز المصري يغطي 80 في المئة من حاجة محطات الأردن الكهربائية، إذ بلغت واردات الأردن 6.8 مليون متر مكعب من الغاز يومياً من مصر قبل تفجير الخط الناقل، ويكلف الانقطاع الجديد المملكة نحو 3.5 مليون دولار يومياً. وختمت العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي التعاملات ليل أول من أمس، منخفضة 2.5 في المئة لتسجل أكبر هبوط مئوي لها في يوم منذ أسبوعين، إذ إن تقريراً مخيباً للآمال عن الوظائف في الولاياتالمتحدة أذكى المخاوف في شأن الطلب على النفط. وفي ختام التعاملات في «بورصة نيويورك التجارية» (نايمكس)، انخفضت عقود النفط الاميركي الخام الخفيف تسليم آب (أغسطس) عند التسوية 2.47 دولار إلى 96.20 دولار للبرميل، بعدما تحركت في نطاق بين 95.60 دولار و99.18 دولار. وعلى مدى الاسبوع ارتفع سعر عقود الخام الأميركي لأقرب استحقاق 1.26 دولار أو 1.33 في المئة من 94.94 دولار عند التسوية في الاول من تموز (يوليو). وفي لندن انخفضت عقود مزيج «برنت» تسليم آب عند التسوية 0.26 دولار أو 0.22 في المئة إلى 118.33 دولار للبرميل، بعدما تحركت في نطاق ما بين 116.88 دولار و119.87 دولار.