نوه إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في دعم ومتابعة برنامج خادم الحرمين للحج والعمرة الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد. وزار الثبيتي أمس، ضيوف المجموعة ال12 من البرنامج، الذي يهدف إلى التواصل مع العلماء في العالم الإسلامي، ورحب إمام الحرم بضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين في المملكة العربية السعودية، مقدماً لخادم الحرمين الشريفين جزيل الشكر والعرفان لما في هذا البرنامج من ثمار طيبة ومباركة يحدث فيها التآخي والترابط والأخوة وتبادل النصيحة والتواد وكل معاني الأخوة التي حث عليها الدين. واستشهد الشيخ الثبيتي بالاجتماع مع ضيوف خادم الحرمين الشريفين بالحديث الشريف (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم؛ إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده)، مذكراً المسلمين بنعم الله سبحانه وتعالى التي لاتعد ولا تحصى، إذ قال: «إن الأخوة نعمة من أجلها أنشئ برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة ومن أهم أهداف هذا البرنامج المبارك جمع الأخوة في مكان واحد للتعرف وتباحث قضايا الأمة فيما بينهم». وقال الشيخ الثبيتي إن من نعمة الإسلام نعمة الأيمان بالله نعمة الأنس بالله والرضا به ومعرفة الخالق سبحانه وتعالى الذي رزقنا وأكرمنا وفضلنا وخلقنا فسوانا فأنعم علينا بنعم عظيمة، مضيفاً: «إن نعمة الايمان التي استقرت بالقلب وشعر الانسان بالسعادة والطمأنينة والراحة وشعر بقيمة الحياة وهدفه في هذه الحياة». وقام ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة الذين يمثلون شخصيات إسلامية بارزة في 15 دولة أوروبية، أمس، بزيارة الشواهد التاريخية والمعالم الإسلامية في المدينةالمنورة ضمن البرنامج الثقافي المعد لهم من الأمانة العامة لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين. وبدأ البرنامج الثقافي للزيارة بالوقوف على الشواهد التاريخية في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن بينها جبل الرماة أحد أهم المواقع الإسلامية التاريخية بالمدينةالمنورة، واستمعوا إلى شرح موجز عن معركة أُحد، وموضع تمركز الرماة، وكيفية إدارة المعركة، كما زاروا شهداء معركة أُحد. وتوجه الضيوف بعد ذلك إلى مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وتجولوا في أقسامه، مطلعين على المراحل التي تمر بها طباعة المصحف الشريف وترجمات معانيه، مستمعين خلال الجولة إلى حديث مسؤولي المجمع عن مراحل سير العمل في المجمع، وإلى شرح آلية طباعة المصحف الشريف وكيفية المراجعة والتدقيق في آخر المراحل، واطلعوا على إصدارات المجمع. وقال الأمين العام لجمعية علماء بريطانيا محمد إسماعيل راشد أن الاهتمام الكبير الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين بكتاب الله الكريم وحفظه وإيصاله لجميع دول العالم جهداً كبير يشكرون عليه ولهم عند الله سبحانه وتعالى خير الجزاء، مطالباً كل من يزور مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بنقل هذه الصورة العظيمة للعالم ويبين الجهد والاهتمام الكبير لحكومة المملكة والعاملين في المجمع الذي يحفظ كتاب الله الكريم وينقله للمسلمين في أقطار العالم. من جانبه، أوضح عضو مجلس الأئمة والدعاة الأكراد في بريطانيا إبراهيم أحمد صالح أن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة منحهم فرصة كبيرة وعظيمة للتعرف على التاريخ الإسلامي العريق والصلاة في مسجد قباء. الرويلي: الملك سلمان مهتم بقضايا المسلمين وقاصدي الحرمين أشاد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة الدنمارك وجمهورية ليتوانيا فهد بن معيوف الرويلي، باستضافة برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة عدداً من الشخصيات الإسلامية في الدنمارك ضمن الدفعة ال12 للبرنامج هذا العام التي تضم 178 شخصية من 15 دولة أوروبية. وقال السفير الرويلي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أمس: «إن هذه اللفتة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لإقامة هذا البرنامج تأتي في إطار اهتمامه بالمسلمين وخدمة قاصدي الحرمين الشريفين من الحجاج والمعتمرين والزائرين، وتيسير أدائهم لشعائرهم، وبمتابعة ولي العهد». وأضاف أن البرنامج الذي يشرف عليه وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ يشتمل على أداء مناسك العمرة، والصلاة في المسجد النبوي الشريف، وزيارة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ودار كسوة الكعبة، وبعض الأماكن الإسلامية والتاريخية، مبينا أنها خطوة مهمة نحو تمتين عرى الترابط بين الشخصيات الإسلامية من شتى أنحاء العالم والالتقاء مع بعضهم في أجواء إيمانية وروحانية على أرض الحرمين. ورفع السفير فهد الرويلي بهذه المناسبة الشكر والتقدير لخادم الحرمين وولي العهد لما يبذلانه من جهود مباركة لخدمة الإسلام والمسلمين.