طالب حارس المنتخب السعودي الأول لكرة القدم السابق خالد الدوسري الشهير بخالدين مدرب المنتخب السعودي الهولندي فرانك ريكارد بإعطاء جزء كبير من اهتماماته لحراس المنتخب وتكثيف الجرعات التدريبية وإدخال أساليب لزيادة الانسجام بين الحراس والمدافعين. وشدد خالدين في تصريح إلى «الحياة» على ضعف حراسة المرمى في السعودية بالمقارنة مع دول الخليج المجاورة. وقال: «من واقع خبرتي فإن مركز الحراسة في المنتخب السعودي بات يشكل منطقة قلق منذ اعتزال الحارس محمد الدعيع، وبات مركز الحراسة شاغراً فجميع الحراس الذين تم اختيارهم لا يمكن ان يرتقوا الى مرتبة حارس منتخب فهم بمعنى أدق حراس اندية، وهناك فارق بين حارس المنتخب وحارس النادي». واضاف: «المنتخب السعودي عانى كثيراً من ضعف الحراسة، وهذا الضعف تشكل من عوامل عدة، ابرزها إغفال التعاقد مع مدرب مؤهل ورفيع». وأوضح خالدين أن حراس مرمى المنتخب السعودي يعانون من تراجع أدائي في التعامل مع الكرات العسكية، وقال: «المهمة كبيرة أمام المدرب ريكارد من أجل اعادة التوزان لمركز الحراسة المهم، من خلال الاستفادة من الاخطاء التي كان يقع فيها الحراس، ومن أبرزها عدم التمركز الجيد وعدم التوفيق في التعامل مع الكرات العكسية وهي المشكلة التي تهدد المنتخب دوماً بولوج اهداف في مرماه، ونحن خسرنا بطولات لأن حراسنا لا يجيدون الخروج من مرماهم لتغطية أخطاء المدافعين، خصوصاً في الكرات العكسية، فعنصر التوقع مهم ومطلوب كما ان التفاهم مع الدفاع جزء من الحل». وقام خالدين بإعطاء تقويم للحراس الاربعة الاساسيين في المنتخب السعودي الأول، وقال: «وليد عبدالله هو أفضل السيئين عطفاً على إمكاناته، ولكنه أيضاً تعرض لاهتزاز في صورته بعد مستواه في البطولة الآسيوية الأخيرة، أما حسن العتيبي فحارس نادٍ استفاد من تعرض محمد الدعيع للاعتزال القسري من مدرب الهلال السابق غيريتس ووجد طريقه إلى المركز، وبالنسبة لياسر المسيليم فأطلق عليه «حارس على خط المرمى»، لأنه لا يملك الجرأة على الخروج من مرماه أبداً، بدليل هدف العراق في نهائي كاس آسيا، فضلاً عن أن تعامله ضعيف مع الكرات العكسية، وأخيراً يبقى مبروك زايد الذي أرهقته الإصابات وثقتي كبيرة في قدرته على استعادة مستواه السابق فهو حارس هادئ للغاية ويعاب عليه عدم توجيه زملائه، وهذه ميزة أو ملكة لا يملكها كل الحراس ولها دور كبير في ايجاد توازن ادائي بين الدفاع والحراسة، وهو ما ينعكس ايجاباً على وضع الفريق او المنتخب». وواصل: «حراس اليوم يفتقرون إلى صفة القيادة فتراهم لا يوجهون زملاءهم ابداً وكأنها مهمة لا تعنيهم أبداً، وهناك حوادث تدل على ذلك ففي السابق كان الحارس يوجه زملاءه في معظم التدريبات وهو ما يؤدي في أحيان عدة إلى ملاسنات كانت تحدث مثلاً بين عبدالله الدعيع وسالم مروان والمدافعين في التدريبات وفي المباريات، وكنت أنا أيضاً أدخل في نقاشات وملاسنات حادة مع سمير عبدالشكور، ولكن كل تلك الامور تذهب بعد نهاية الحدث، لأننا نعرف بأننا نهدف لمصلحة الفريق والوطن، وهذا كان أحد أسرار التفوق». ووضع خالدين حراسة المنتخب السعودي في المركز الثالث على المستوى الخليجي، وقال: «تتفوق علينا عمان بفضل الحارس علي الحبسي كما ان الكويت جيدة بوجود نواف الخالدي، ونأتي نحن في المركز الثاث، وأعتقد بأن المنتخب سيتأثر كثيراً اذا تواصل تراجع مستوى الحراس وبالتالي فإن على ريكارد دوراً كبيراً في منح اهتمامه لهذا المركز، لأنه ضلع ثابت في الانتصارات التي تحققت سابقاً وضلع ثابت في أي انتصارات مستقبلية يسعى لتحقيقها».