قتل نحو عشرة اطفال بقصف جوي من قوات النظام السوري على مناطق عدة، منها غارة على شمال البلاد حيث قتلت عائلة من خمسة بينهم طفل عمره ستة اشهر، في وقت طالب «الائتلاف الوطني السوري» المعارض مجلس الامن باصدار قرار ل «تحييد سلاح الجو» التابع لنظام الرئيس بشار الاسد. (للمزيد) وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان» امس ان عائلة كاملة «قتلت في قصف الطيران الحربي لبلدة تل رفعت شمال مدينة حلب»، مشيراً الى مقتل الوالدين واطفالهما الاربعة الذين تبلغ اعمارهم «عشر سنوات وست سنوات وسنتين وستة اشهر»، خلال هذه الغارة التي استهدفت البلدة الخارجة عن سيطرة قوات النظام. وأشار مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن: «ان جيش بشار الاسد يدعي محاربة «الارهابيين» (اللقب الذي يطلقه النظام على المعارضين المسلحين)، هل يمكن لرضيع عمره 6 اشهر ان يكون ارهابياً؟». وافاد «المرصد» ايضا بان «الطيران الحربي قصف امس مناطق في أطراف قرية تل شعير في الريف الشمالي، بالتزامن مع سقوط برميلين متفجرين من الطيران المروحي ما أدى الى مقتل خمسة مواطنين». وفي ريف ادلب بين حلب واللاذقية غرباً، بث نشطاء صوراً لانتشال جثث بينهم اطفال بعد غارة على بلدة احسم في جبل الزاوية. وقالت مصادر انه ارتفع الى ثلاثة عدد الاطفال الذين قضوا جراء غارة من الطيران الحربي على محيط جامعة ايبلا الخاصة شمال بلدة سراقب. في ريف دمشق، وبحسب «المرصد»، «ارتفع الى 6 بينهم طفل عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف قوات النظام على مدينة دوما... ارتفع الى 8 بينهم مواطنة عدد القتلى الذين قضوا جراء قصف لقوات النظام بصاروخ يعتقد أنه من نوع أرض - أرض، على منطقة في بلدة تسيل في درعا» بين دمشق وحدود الاردن. في موازاة ذلك، قال «الائتلاف» في بيان انه «يطالب مجلس الأمن الدولي بعقد اجتماع عاجل واتخاذ قرار ملزم يضمن تحييد سلاح الجو الذي يستخدمه نظام الأسد في قتل المدنيين في شكل عشوائي ونشر الفوضى والدمار في المناطق السكنية المأهولة الخارجة عن سيطرته» في شمال سورية وشمالها الغربي وقرب دمشق وجنوب سورية. واضاف انه «لافائدة» من محاولات تفعيل قرار مجلس الأمن الرقم 2139 الخاص بالمساعدات الانسانية «في ظل استمرار هذا القصف العشوائي الذي يهدد حياة السوريين كل لحظة، وعليه فإننا نطالب مجلس الأمن باتخاذ قرار واضح وجاد يضمن تحييد سلاح الجو التابع لنظام الأسد في شكل عاجل وكامل». سياسيا، يتوقع ان يكون الموضوع السوري على اجندة محادثات الرئيس الايراني حسن روحاني في انقرة اليوم، علما ان البلدين يختلفان كليا ازاءه. وقال نائب رئيس «حزب العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا ياسين أقطاي: «أحد الموضوعات التي سنبحثها مع روحاني هو موقف ايران فيما يتعلق بالحرب الأهلية السورية. وسياسة إيران في شأن سورية لن تفيدها». في لاهاي، اعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيماوية ان احدى السفينتين اللتين تحملان اسلحة كيماوية سلمتها سورية ابحرت امس لنقل هذه الاسلحة الى فنلندا والولايات المتحدة حيث سيتم تدميرها. وقالت المنظمة في بيان ان «السفينة النروجية تايكو التي تشارك في العملية البحرية الدولية لنقل الاسلحة الكيماوية السورية ابحرت اليوم (امس) الى فنلندا والولايات المتحدة لتسليم حمولتها من الاسلحة الكيمياوية بهدف تدميرها في هذين البلدين». واكدت المنظمة التي مقرها في لاهاي ان هذا الابحار «تم انسجاما مع برنامج السفينة تايكو الزمني وقد تم ابلاغ الامر الى منظمة حظر الاسلحة الكيماوية». وقال المدير التنفيذي للمنظمة احمد اوزمجو: «لا نزال نركز على اخر كميات الاسلحة الكيماوية داخل الاراضي السورية، ونحض السلطات السورية على انجاز تسليمها في اسرع وقت»، ذلك في اشارة الى ال 7.2 في المئة من الترسانة الكيماوية لاتزال في سورية، ويجب ان تشحن الى خارج البلاد قبل مهلة 30 الشهر الجاري بموجب القرار 2118 الذي بني على تفاهم روسي - اميركي خريف العام الماضي.