استنفرت القوات الأمنية في محيط الكنائس المصرية لحراستها قبيل احتفالات المسيحيين بعيد القيامة اليوم، في وقت تلقى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني برقيات تهنئة بالعيد من شخصيات سياسية ودينية، وأوفد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس، رئيس ديوان رئيس الجمهورية مصطفى شريف محمود إلى الكاتدرائية لتهنئة بابا الأقباط. وتتزايد التحديات الأمنية في مصر بالتزامن مع أعياد المسيحيين في ظل تهديد جماعات إرهابية باستهداف الكنائس والأديرة، ما يوجب تعزيز الأمن في محيط الكنائس. وكانت قوات الشرطة أوقفت قبل نحو أسبوع خلية إرهابية تمركزت في مدينة نجع حمادي في محافظة قنا (جنوب مصر) خططت لارتكاب عمليات إرهابية ضد مسيحيين. وبالتزامن مع أعياد القيامة، فرضت قوات الشرطة حزاماً أمنياً في محيط الكنائس والأديرة كافة، إذ وضعت المتاريس الأمنية والحواجز الحديد لغلق الشوارع المؤدية إلى الكنائس ومنع مرور السيارات فيها، ومشطت الشوارع المحيطة للكشف عن أي متفجرات. كما يخضع المارة لعمليات تدقيق مشددة ويمر قاصدو الكنائس عبر بوابات إلكترونية للكشف عن المتفجرات. وفي محيط الكاتدرائية المرقسية في العباسية (وسط القاهرة) تمركزت قوات من فرق العمليات الخاصة، إلى جوار وحدات من مدرعات الشرطة وقوات الأمن المركزي، إذ تستضيف الكاتدرائية عادة قداس عيد القيامة برئاسة البابا تواضروس، ويحضره عدد من قيادات الدولة، وعادة ما يبعث الرئيس موفداً عنه لحضور القداس. وهنأ شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بابا الأقباط بعيد القيامة، مشدداً في برقية على اعتزازه بعلاقات الأخوة والتلاحم التي تجمع المصريين، والتي باتت نموذجاً عالمياً للتعايش والتسامح. كما أبرق رئيس البرلمان الدكتور علي عبد العال برسالة تهنئة إلى بابا الأقباط. من جهة أخرى، قضت محكمة جنايات الجيزة أمس، بمعاقبة متهم بالسجن المؤبد (25 سنة)، وآخر بالسجن لمدة 3 سنوات، لإدانتهما بالاشتراك في ارتكاب جرائم تشكيل تنظيم إرهابي من معتصمي «رابعة» و «النهضة»، في ختام إعادة إجراءات محاكمتهما.