أعلنت الكنيسة المرقسية في مصر إقامة قداس الميلاد في كاتدرائية العاصمة الإدارية الجديدة، بدلاً من الكاتدرائية المرقسية في العباسية وسط القاهرة، وذلك للمرة الأولى منذ 50 عاماً، في وقت أكد رئيس شركة العاصمة الإدارية الجديدة اللواء أحمد زكي عابدين استعداده الكامل لاستقبال الأقباط لإقامة القداس والاحتفالات الشهر المقبل. ويترأس بابا الأقباط تواضروس الثاني القداس في كاتدرائية العاصمة الجديدة، على رغم عدم الانتهاء من إنشاءاتها. وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وعد الأقباط خلال حضوره قداس الميلاد العام الماضي في كاتدرائية العباسية بأن يُقام القداس المقبل في كاتدرائية العاصمة الجديدة، تزامناً مع مرور 50 عاماً على إنشاء الكاتدرائية المرقسية في العباسية. ويُتوقع أن يحضر السيسي القداس الأول داخل الكاتدرائية الجديدة، إذ دأب على حضور القداديس منذ انتخابه رئيساً للبلاد في حزيران (يونيو) 2014. وأكد وكيل الكاتدرائية المرقسية القس سرجيوس سرجيوس ل «الحياة» أن الكنيسية الأرثوذكسية «اتخذت قراراً بأن يكون القداس في كاتدرائية العاصمة الجديدة»، متوقعاً حضور 2500 مدعو، مؤكداً «ثقته في مقدرة الأجهزة الأمنية على تأمين الكنائس خلال الاحتفال بعيد الميلاد». وأكد رئيس شركة العاصمة الإدارية الجديدة اللواء أحمد زكي عابدين ل «الحياة» استعداد الكنيسة الجديدة لاستقبال الأقباط وإقامة قداس عيد الميلاد في كانون الثاني (يناير) المقبل، على رغم عدم الانتهاء من إتمام بناء الكاتدرائية الجديدة، لكن يوجد جزء كبير منها سيسمح باستقبال من 12 ألف شخص إلى 15 ألفاً للصلاة وإقامة القداس. وعن تأمين الكاتدرائية الجديدة أثناء الاحتفالات، قال عابدين: «الآن يُمكن تأمين أي منشأة في العاصمة الإدارية الجديدة، خصوصاً بعد الانتهاء من جميع الطرق التي أصبحت ممهدة، ما يساعد الأجهزة الأمنية على تنفيذ خططها وتأمين محيط الكاتدرائية من دون أي عقبات». وتشهد الكنائس المصرية تعزيزات أمنية مكثفة، استعداداً لاحتفالات الأقباط بالميلاد ورأس السنة. وفرضت قوات الأمن طوقاً أمنياً في محيط الكنائس الكبيرة كلها، خشية استهدافها في هذه الفترة.