اعتبر البطريرك الماروني بشارة الراعي أن «عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية انتهاك خطير للحقيقة والدستور، يتسبب بشلل المؤسسات الدستورية». ورأى أن «قيام حكومة تحل محل الرئيس لمدة غير محددة، انتهاك خطير للمحبة والميثاق، إذ يُقصى المكون المسيحي - الماروني عن الرئاسة الأولى، فلا المجلس النيابي يستطيع أن يقوم بوظيفته التشريعية، ولا الحكومة تجد السبيل إلى ممارسة صلاحياتها». وقال الراعي في عظة الأحد: «إننا نصلي إلى الله، ليحرك بروحه القدوس ضمائر النواب وعقولهم وقلوبهم لكي يعودوا إلى الحقيقة والمحبة، ويخرجوا البلاد من حال البلبلة والانقسام والانشطار والشلل». وأضاف: «نصلي لكي يدركوا مسؤوليتهم عن تفاقم الأزمة الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية التي تخنق المواطنين، وعن إذلالهم للشعب بتجويعه وتهجيره وإهماله، هو الذي وكّل إليهم خدمة الخير العام، الذي منه خير الجميع وخير كل إنسان، وعن انتهاك كرامة الوطن بحرمانه من رئيس يحمي الدستور ويسهر على وحدة الوطن بقوة القسم، ويعطي شرعيته لكل المؤسسات ويحركها، مثلما يفعل الرأس بأعضاء الجسد». وأمل بأن «يخرج لبنان من أزمة الرئاسة الأولى ونتائجها، ويوطد السلام والاستقرار في بلدان شرقنا المتوترة». وقال: «على مستوى حياتنا الوطنية في لبنان. الحقيقة هي الدستور، والمحبة هي الميثاق الوطني».