واشنطن- ا ف ب - اعتمد مجلس النواب الاميركي قرارا يرفض وقف تمويل العمليات العسكرية التي يقودها حلف الاطلسي في ليبيا لكنه يمنع البنتاغون من تزويد الثوار الليبيين بمعدات وتجهيزات عسكرية او حتى تقديم استشارات لهم. واقر النواب باغلبية 225 صوتا مقابل 201 تعديلا على مشروع الموازنة السنوية قلص بموجبه قدرة الادارة على مساعدة الثوار الليبيين الذين حملوا السلاح ضد نظام العقيد معمر القذافي الحاكم منذ 42 عاما. وكان من المتوقع ان يصوت المجلس على مشروع القانون الجمعة الا ان النص المتعلق بالثوار الليبيين يمكن ان يواجه معارضة قوية في مجلس الشيوخ الذي عليه ان يقر التشريع قبل ان يرفعه الى الرئيس الاميركي باراك اوباما. واقترح النص النائب الجمهوري توم كول من اوكلاهوما في وقت اعرب فيه العديد من النواب الاميركيين عن استيائهم من طريقة تعامل الحكومة مع النزاع الذي لا يحظى بشعبية ازاء الراي العام. ويحظر هذا التعديل على البنتاغون "تقديم معدات تدريب عسكرية او نصائح او اي شكل من اشكال الدعم المتعلق بالانشطة العسكرية، سواء الى مجموعة او الى فرد، سواء اكان عنصرا او لا في قوات مسلحة لبلد ما، بهدف مساعدة هذه المجموعة او هذا الفرد على القيام باعمال عسكرية ضد ليبيا او فيها". وصرح كول اثر التصويت ان "المجلس اتاح للرئيس الاميركي تجاوز صلاحياته ازاء النزاع في ليبيا"، منددا بدور الولاياتالمتحدة في العمليات التي تتم بقيادة الحلف الاطلسي في ليبيا على انها "مغامرة غير حكيمة". الا ان السناتور الجمهوري جون ماكين المؤيد للثوار ندد بعملية التصويت على انها "مثيرة للقلق" لانها "توجه الرسالة الخاطئة الى القذافي وللذين يقاتلون من اجل الحرية والديموقراطية في ليبيا - خصوصا وان نظام القذافي بات ينهار بوضوح". وفي تصويت آخر منفصل، رفض مجلس النواب تعديلا قدمه النائب دنيس كوسينيتش ينص على انه "لا يمكن استعمال اية اموال ينص عليها هذا القانون لاغراض عسكرية ضد ليبيا". كما رفض المجلس نصوصا اخرى تنص على وقف دعم الحملة بقيادة الاطلسي، الا انه اقر تعديلا رمزيا الى حد كبير يشكك في طريقة تعامل اوباما مع النزاع. وبموجب التعديل الذي اقر بتاييد 316 صوتا في مقابل 111، لا يمكن استعمال اية اموال ينص عليها هذا القانون لمخالفة قرار سلطات الحرب الذي يحتم على الرئيس الاميركي الحصول على موافقة الكونغرس لابقاء القوات الاميركية في اي نزاع في الخارج. الا ان الادارة الاميركية اعتبرت ان النص لا ينطبق على العمليات الجارية في ليبيا. وجاء التصويت في وقت قالت فيه بولندا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي انها بدات علاقات دبلوماسية مع المجلس الوطني الانتقالي وانها عينت سفيرا لها في مدينة بنغازي معقل الثوار.