أشاد مستشار الوكالة الأميركية للتنمية الدولية توماس ستال، بجهود المملكة العربية السعودية في دعم الدول المحتاجة، منوهاً خلال لقائه المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، على هامش المؤتمر الدولي رفيع المستوى للدول المانحة لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن في جنيف أول من أمس، بدور المركز ورسالته الإنسانية في مساعدة الشعوب المنكوبة في العالم. وناقش الجانبان خلال اللقاء - بحسب وكالة الأنباء السعودية - سبل تعزيز التعاون المشترك بينهما في مجال العمل الإنساني ومساعدة الشعوب المحتاجة والمشاريع التنموية في الدول المنكوبة ومناطق الصراعات. وقدم الربيعة خلال اللقاء نبذة عن المركز وبرامجه الإنسانية والتنموية في مختلف دول العالم وبالأخص اليمن، وكذلك خطة العمليات الانسانية الشاملة في اليمن، وجهود المملكة ودول التحالف في دعم وفتح جميع المعابر اليمنية التي بلغ عددها 21 معبرا بحريا وبريا وجويا. كما، التقى المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، وزيرة الخارجية النروجية إيني ماري أريكسن، على هامش المؤتمر بحضور الدكتور عبدالعزيز الواصل. وأطلع الربيعة خلال اللقاء وزيرة الخارجية النروجية على ما يقدمه المركز من مشاريع وبرامج إغاثية وإنسانية وصلت إلى 367 مشروعاً متنوعاً في 40 دولة حظي اليمن منها بالنصيب الأوفر، إذ قدمت له 217 مشروعاً في مختلف القطاعات شملت المحافظات اليمنية كافة من دون استثناء بما فيها صعدة وحجة وصنعاء. واستعرض حالة حقوق الإنسان في اليمن على وجه الخصوص الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها الميليشيات الحوثية في حق المدنيين، وانتهاكهم لمواثيق حقوق الإنسان وبخاصة في ما يتعلق بعملية تجنيد الأطفال والزج بهم كدروع بشرية في الصراع المسلح وما قدمه المركز من برامج في هذا الجانب لإعادة تأهيلهم. وأفاد الربيعة أن تدخل المملكة والتحالف جاء تلبية لطلب الرئيس اليمني الشرعي عبدربه منصور هادي، ووفقا لقرارات الاممالمتحدة والمبادرة الخليجية ونتائج الحوار الوطني اليمني لإنقاذ اليمن من هذه الميليشيات المسلحة. وجرى خلال اللقاء، بحث سبل التعاون المشترك في مجال العمل الإنساني. وأبدت وزيرة الخارجية النروجية أهمية الحل السياسي باليمن والعمل المشترك لرفع معاناة الشعب اليمني ودور مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الانسانية والمجلس النروجي للاجئين في جميع بقاع العالم. من جهة ثانية، وزّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ثلاثة آلاف كرتون من التمور في مديرية حريب بمحافظة مأرب أول من أمس، استفاد منها 18 ألف يمني، وذلك من إجمالي المخصص للمحافظة البالغ الف طن، ضمن خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن. وتأتي هذه المساعدات في إطار المشاريع المتعددة التي يقدمها المركز للتخفيف من معاناة الشعب اليمني جراء الأزمة الإنسانية التي يمر بها. وفي مديرية حديبو بمحافظة سقطرى، وزّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ألف كرتون من التمور على ستة آلاف مستفيد، وذلك من إجمالي المخصص للمحافظة البالغ الف طن، ضمن خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن. ودشن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مشروع توزيع التمور لذوي الاحتياجات الخاصة والفئات الأشد ضعفا في قرى محافظة سقطرى اليمنية. ويشمل المشروع توزيع الف كرتون من التمور، يستفيد منه أكثر من خمسة آلاف فرد، ضمن خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن. وثمّن وكيل المحافظة لشئون البيئة والتنمية عبدالجميل عبدالله، خلال عملية التدشين جهود المركز وإسهامه في التخفيف من معاناة عموم أبناء اليمن وسقطري بشكل خاص جراء الوضع الإنساني الصعب الذي تعيشه البلاد.