تحاول منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك اليوم خلال اجتماعها في فيينا إنقاذ اتفاق لكبح إنتاجها النفطي في ظل تنامي التوترات بين المنظمة وروسيا المنتج غير العضو فيها. ورفع خبراء أوبك توصيات إلى وزرائهم بخصوص كيفية قيام المنظمة بخفض الإنتاج في اجتماعهم اليوم. وفي سبتمبر الماضي اتفقت منظمة أوبك التي تشكل نحو ثلث الإنتاج العالمي من النفط على خفض إنتاجها إلى ما بين 32.5 مليون و33 مليون برميل يوميا من 33.64 مليون برميل يوميا حاليا لدعم أسعار الخام التي هبطت إلى أقل من النصف منذ منتصف 2014. وكان من المتوقع أن يقر اجتماع اليوم الاتفاق بمشاركة روسيا ومنتجين آخرين من خارج أوبك مثل أذربيجان وقازاخستان. لكن شكوكا ظهرت في الأسابيع الماضية مع إبداء إيران والعراق ثاني وثالث أكبر المنتجين في أوبك تحفظات بخصوص آليات خفض الإنتاج. وقال بعض المحللين ومن بينهم مورجان ستانلي وماكواير إن أسعار النفط ستشهد تصحيحا حادا إذا لم تتوصل أوبك إلى اتفاق وربما تتراجع إلى نحو 35 دولارا للبرميل. وهبطت أسعار النفط امس مع ترقب السوق لاجتماع منظمة أوبك لمعرفة ما إذا كانت المنظمة ستتفق على خفض ملموس للإنتاج يسهم في تقليص فائض الإمدادات في السوق العالمية وتعزيز الأسعار. وجرى تداول مزيج برنت الخام عند 47.80 دولار للبرميل بحلول الساعة 0546 بتوقيت جرينتش بانخفاض 44 سنتا أو ما يوازي 0.9 في المئة عن سعر الاغلاق امس الاول. ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في التعاملات الآجلة 42 سنتا توازي 0.9 في المئة إلي 46.66 دولار للبرميل. ومع تزايد حالة عدم اليقين من اجتماع أوبك يقول تجار إن هناك احتمالات كبيرة لتذبذب مفاجئ للأسعار على أساس الأنباء التي تأتي من فيينا. وقالت وكالة الإعلام الروسية إن وزير الطاقة ألكسندر نوفاك لن يحضر اجتماعات "أوبك" لكنه مستعد لمناقشة التعاون المحتمل مع المنظمة إذا ما توصلت إلى اتفاق بشأن الإنتاج. واختتم خبراء أوبك اجتماعا يوم الاثنين من دون التوافق على تفاصيل محددة لتقييد إنتاج النفط. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن نوفاك قوله "ليس هناك منطق في هذا "الذهاب إلى فيينا"، نحتاج لأن تعقد أوبك اجتماعها "أولا" مضيفا أن موسكو مستعدة لمناقشة خطوات محتملة للتعاون مع أوبك حالما تتوصل المنظمة إلى اتفاق بين أعضائها.