قال شهود عيان إن انفجاراً وقع خارج ثكنة عسكرية للجيش النيجيري، في مدينة جومبي، بشمال شرق البلاد، اليوم (الأحد)، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل. وفي الوقت ذاته، قالت قيادات محلية إن "عدد القتلى في سلسلة التفجيرات التي وقعت في وقت سابق بلغ 110". ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، ولا عن هجوم الأسبوع الماضي. لكن جماعة بوكو حرام الإسلامية نفذت تفجيرات وقتلت الآلاف في حملتها المستمرة منذ خمسة أعوام لإقامة دولة إسلامية في شمال شرق البلاد. وقال التاجر بيلو كاسوانكاتاكو لرويترز "سمعت دوياً عالياً ثم غطى الدخان الأسود المكان. شاهدنا الجنود ينقلون الجثث". وسُلّطت الأضواء على جماعة بوكو حرام بعد خطفها أكثر من 200 تلميذة في نيسان (أبريل). وتقاوم الجماعة حملة عسكرية يشنها الجيش، مما زاد من الضغوط السياسية على الرئيس جودلاك جوناثان والجيش لإنهاء محنة خطف التلميذات. وقال زعماء من ولاية بورنو المجاورة لجومبي، للصحفيين اليوم، إنهم دفنوا 110 جثث من ضحايا هجمات استهدفت تسع قرى في بداية الأسبوع الماضي. وهذه أول أنباء مفصلة عن الضحايا. وقال علي ندومي، وهو سيناتور عن جنوب بورنو: "كانت تلك مأساة كبيرة. ما زالت توجد جثث في الغابات المحيطة بالتجمعات السكانية. كثير من الناس الذين فروا إلى أعالي التلال خلال الهجمات وبعدها ما زالوا هناك وقد تقطعت بهم السبل الآن". وبدأت بوكو حرام تركّز هجماتها على أهداف عسكرية وحكومية إلى جانب المدارس، التي تُعتبر ممثلة للتأثير الغربي الفاسد، وعلى الكنائس والزعماء الإسلاميين الذين لا يتبعون تفسيرهم للإسلام.