ذكرت صحيفة «ديلي تراست» النيجيرية أن جماعة بوكو حرام قتلت أكثر من مئتي شخص في هجوم على قرية شمال شرقي البلاد. وهاجم مسلحون يستقلون مركبات مصفحة وشاحنات صغيرة ودراجات بخارية قرية جامبور بولاية بورنو ليلة الاثنين الماضي، ولكن تفاصيل الهجوم لم تعلن سوى أمس الأربعاء. وقال عضو في البرلمان النيجيري من القرية إن «السكان ما زالوا يحصرون الجثث. لقد أحصوا أكثر من مئتين ولم تنته عملية الحصر بعد». ومن بين القتلى 16 رجل شرطة. وقال أحد السكان، ويدعى أبور ماسا: «دمر المسلحون أكبر سوق (في القرية)، فيما أضرموا النار في بعض المركبات الكبيرة المحملة ببضائع متنوعة للتصدير». في غضون ذلك أعلن مسؤول محلي في شمال شرق نيجيريا أن آخر علمية خطف قامت بها حركة بوكو حرام شملت 11 فتاة. وكان سكان محليون قالوا إن مسلحين اقتحموا بلدة وارابي في منطقة غوزا في ولاية بورنو في وقت متأخر الأحد وخطفوا ثماني تلميذات. وقال المسؤول المحلي في إدارة الولاية هامبا تادا لوكالة فرانس برس إن المهاجمين خطفوا ثلاث فتيات أخريات في بلدة مجاورة. وأضاف تادا إن «المسلحين وبعد رحيلهم عن وارابي دخلوا بلدة والا التي تبعد 5 كلم من هناك وخطفوا ثلاث فتيات أخريات». وقال زعيم جماعة بوكو حرام أبو بكر شيكاو إن جماعته خطفت 276 تلميذة من مدرسة في شيبوك بولاية بورنو في 14 نيسان/ابريل وهدد ب«بيعهن في السوق». وتمكنت 53 تلميذة من الفرار وما زالت 223 فتاة في قبضة الخاطفين. وولاية بورنو تعد معقلاً لتمرد حركة بوكو حرام المستمر منذ خمس سنوات وتعرضت منطقة غوزا لهجمات متكررة في الماضي. وكانت حركة بوكو حرام شنت هجمات عدة عبر زرع عبوات ناسفة في أبوجا في الماضي. وفي العام 2011 نفذت الحركة إحدى أكبر عملياتها وهي تفجير انتحاري بسيارة مفخخة أمام مبنى تابع للأمم المتحدة في أبوجا ما أوقع 26 قتيلاً على الأقل. وقال تادا وشهود عيان إن الاضطرابات الأخيرة في المنطقة غير معتادة لأن المهاجمين لم يقتلوا او يتعرضوا لأي من السكان مما يحمل على الاعتقاد بأن خطف الفتيات كان الغاية وراء الهجوم.