بثت شبكات تلفزة روسية تسجيلاً ل «اتصال هاتفي» بين يوليا، ابنة الجاسوس المزدوج الروسي السابق سيرغي سكريبال، الذي تتهم لندنموسكو بتسميمه، وابنة عمها. وقالت يوليا إنها ووالدها في وضع صحي «جيد»، فيما أعلنت قريبتها أنها تخطط للسفر إلى بريطانيا لمحاولة إعادة ابنة سكريبال لروسيا. وأفادت شبكة «روسيا-1» بحصولها على التسجيل من فكتوريا، قريبة يوليا، مستدركة أنها لا تستطيع تأكيد أنه صحيح. ويزعم التسجيل أن يوليا تحدثت هاتفياً مع فيكتوريا مساء الأربعاء، ويتضمّن امرأة تقول باللغة الروسية: «أنا يوليا سكريبال. كل شيء كما يرام مع والدي. إنه يستريح، إنه نائم. صحة كلّ منا جيدة ولا نشكو من أي مشكلة. لا شيء لا يمكن علاجه. سأخرج (من المستشفى) قريباً». وعلّقت فيكتوريا بأنها تأمل بالتوجه إلى بريطانيا الأسبوع المقبل، فردّت «يوليا»: «لن يمنحك أحد تأشيرة دخول». وقالت فيكتوريا للتلفزيون الرسمي إنها قدّمت طلباً لنيل تأشيرة لدخول إنكلترا، مستدركة أنها ليست متأكدة هل ستسمح لها السلطات البريطانية برؤية يوليا أو سيرغي. وأضافت فيكتوريا: «لديّ الآن هدف واحد: السفر إلى هناك واستعادة يوليا على الأقل». ولفتت إلى أن الأخيرة كانت بعيدة دوماً من السياسة، وأن «الأمر أكثر تعقيداً بكثير بالنسبة إلى سيرغي». وذكرت أن السلطات البريطانية لم تمنحها ضمانات بأنها ستتمكن من رؤية يوليا، ولو وصلت إلى المستشفى، مشيرة إلى أن الأمر يعود إلى قريبتها. وكانت الشرطة البريطانية نقلت عن يوليا قولها: «أفقت قبل نحو أسبوع، ويسرّني أن أقول أن قوتي تزداد يومياً». ونقلت «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) عن مصادر أن يوليا «مدركة لما حولها وتتحدث». وظهرت فيكتوريا سكريبال في برامج حوارية، بعد تسمم يوليا ووالدها. وظهرت الأربعاء مع مشبوه رئيس في مقتل العميل الروسي السابق ألكسندر ليتفينينكو في بريطانيا عام 2006، بعد تسميمه بمادة «بولونيوم 210». وقالت لصحف روسية إن قريبيها لا يمكن أن يكونا سُمِما في منزلهما، كما تعلن الشرطة البريطانية، لأن حيواناتهما الأليفة كانت ستُصاب أيضاً في هذه الحالة. إلى ذلك، أصرّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على «إجراء تحقيق جوهري ومسؤول» في ملف سكريبال. وأضاف: «لن يكون ممكناً تجاهل الأسئلة المشروعة التي نطرحها، كما أكدت المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية، في الاجتماع الذي دعت إليه روسيا». وتابع: «منذ فترة طويلة لم نر جهلاً مشابهاً بالمبادئ الأخلاقية الديبلوماسية، وبالقانون الدولي. سنواصل الردّ بطريقة مناسبة على الهجمات المعادية، لكننا نريد أيضاً كشف الحقيقة».