وصفت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ب «جريمة مروعة وطائشة»، حادث تسميم العميل المزدوج الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته، باستخدام غاز للأعصاب. كما أكدت وزيرة الداخلية البريطانية أمبر راد أمام البرلمان أن «استخدام غاز للأعصاب على أرض المملكة المتحدة عمل وقح وطائش»، مشيرة الى تسميم سكريبال وابنته بمادة «نادرة جداً». وأضافت: «إنها محاولة قتل علنية بأعلى درجة وحشية»، وجددت التزاماً ب «بذل كل ما في وسعنا لتقديم المعتدين إلى العدالة، أياً وأنّى كانوا». كما أكدت أن «الحكومة ستتحرك من دون تردد حين تتضح الوقائع»، وزادت: «سنردّ في شكل حازم وملائم عندما نحدد المسؤول». وشددت راد على أن «من حق الناس معرفة مَن المسؤول»، واستدركت: «إذا أردنا التصرّف بحزم في التحقيق، يجب تجنّب التكهنات، وترك الشرطة تتابع تحقيقها»، وأشارت إلى «مئات من الشرطيين» يدرسون كل السيناريوات الممكنة. وطمأنت النواب إلى أن الشرطي المصاب «استعاد وعيه، لكنه لا يزال في حال خطرة، إنما مستقرة». وفي هذا السياق، لفت ريتشارد غوثري، وهو خبير أسلحة كيمياوية، إلى أن المادة السامة المستخدمة في الحادث «نادرة»، ما يؤشر إلى إمكان ضلوع جهات دولية فيه. وأشار إلى أن محاولة القتل العلنية لسكريبال تبدو «عرض قوة» وتتضمّن رسالة، ملمحاً إلى تشابه بين الحادث وملف العميل الروسي السابق ألكسندر ليتفينينكو، الذي توفي بعد تسميمه بمادة «بولونيوم-210». ولم ينفِ احتمال تورط روسيا فيه، كما لم يغفل إمكان استغلاله من آخرين لاتهام موسكو، مستدركاً أن من السابق لأوانه معرفة مَن يقف وراءه.