أعلنت أوساط الرئاسة الفرنسية أن ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان سيقوم الإثنين والثلثاء بزيارة رسمية إلى فرنسا للمرة الأولى بصفته ولياً للعهد. وتابعت أن العلاقة بين فرنسا والسعودية استراتيجية، لافتة إلى أن الزيارة تندرج في رغبة البلدين في إعلان شراكة استراتيجية جديدة في ضوء رؤية ولي العهد الاقتصادية 2030، وتتمنى باريس أن يكون التعاون الفرنسي- السعودي في هذا الإطار. وسيكون هناك موعد مهم في الزيارة يرتكز إلى تقنيات المستقبل مع زيارة لمحطة «ستاسيون أف»، وكذلك بحث الاستثمار في الطاقة المتجددة. وتابعت أن فرنسا ترغب في المساهمة في تطوير هذه القطاعات في المملكة. وذكرت المصادر أن الرياض ترغب في مشاركة فرنسا في مشروع كبير لتطوير منطقة في «العلى» في المملكة وهي تتضمن موقعاً مسجلاً لدى «يونيسكو» كموقع عالمي (مدائن صالح). وأشارت إلى أن فرنسا تعمل منذ أشهر على مشروع تطوير هذه المنطقة سياحياً وفي التقنيات المعلوماتية. وتندرج الشراكة الجديدة في إطار رؤية السعودية 2030، وقالت الأوساط الرئاسية الفرنسية إن الرئيس إيمانويل ماكرون وضيفه سيتطرقان إلى الأزمات الكبرى في المنطقة والتحديات الكبرى وبينها مكافحة الإرهاب. وسيلتقي الأمير محمد بن سلمان رئيس الحكومة الفرنسية إدوار فيليب وعدداً من الوزراء الفرنسيين. وسيقيم ماكرون لولي العهد السعودي مأدبة عشاء في ختام الزيارة مساء الثلثاء. وتابعت الأوساط ذاتها أن فرنسا تريد تعزيز الحوار مع السعودية في شأن الأزمات والتهديدات في المنطقة. وكان ولي العهد السعودي بدأ في 20 آذار (مارس) الماضي زيارة للولايات المتحدة شملت 6 محطات، وبحث مع الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض في العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة، كما التقى وزير الدفاع جيمس ماتيس. وعقد في مقر الكونغرس اجتماعات مع قيادات وأعضاء في مجلسي الشيوخ والنواب، واجتمع بكبير مستشاري الرئيس الأميركي، ومبعوثه الى الشرق الأوسط جاريد كوشنير. وفي نيويورك، التقى الأمير محمد بن سلمان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وشهدا توقيع اتفاق للبرنامج التنفيذي المشترك بين المملكة والمنظمة الدولية لدعم وتمويل خطتها للاستجابة الإنسانية في اليمن بمبلغ بليون دولار. وفي بوسطن، زار ولي العهد جامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، والتقى مسؤولي شركات كبرى، كما اجتمع في مدينة سياتل مع مسؤولين في «بوينغ»، وشملت جولته في الشركة توقيع اتفاق تأسيس مشروع مشترك في مجال صيانة الطائرات الحربية. وأخيراً زار ولي العهد عدداً من الشركات العملاقة في وادي السيليكون، كما عقد اجتماعات في لوس أنجليس مع مسؤولي كبرى الشركات في قطاع الترفيه والسينما.