كشف وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة لخدمات المياه الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية المهندس محمد الموكلي، عن صدور الأمر السامي على تحسين جودة المياه في المنطقة الشرقية بكلفة ثلاثة بلايين ريال، لافتاً إلى أن هذا المشروع سيتحقق على أربع مراحل، الأولى سيتم تنفيذها فى نهاية العام 2018، والثانية في 2019، والثالثة في 2020، وستكون نهاية المشروع فى العام 2022، إذ سيتم تغطية المنطقة بالمياه المحلاة مع نهاية 2022، وكذلك اعتماد مشروع الاستراتيجية الوطنية للمياه. وقال الموكلي اليوم (الخميس)، خلال لقاء مع الأهالي في الغرفة التجارية الصناعية في محافظة الأحساء، إن هناك فريقاً متخصصاً لتنظيم الفوترة على مستوى المملكة، سيعمل على تنفيذ هذا النظام، وسيتم تنفيذه في باقي المناطق .واستعرض الخدمات التى يقدمها قطاع المياه في المملكة والتي تم توحيدها العام 2017، لتوحيد الخدمات التى يستفيد منها المواطن. وأشار وكيل وزراة البيئة والمياه والزراعة إلى أنه يتم توزيع تسعة ملايين و500 ألف غالون من المياه على مستوى المملكة، ويتم معالجة حوالى أربعة ملايين و500 ألف ليتر مكعب ويستفاد من المياه المعالجة حوالى 700 ألف ليتر مكعب. وتصل نسبة تغطية المياه في المملكة إلى 80 في المئة بعكس الصرف الصحي، والذي يصل نسبة الإنجاز فيه إلى 55 في المئة، معتبراً ذلك «تحد كبير لرفع نسبة خدمات الصرف الصحى فى المناطق كافة». ولفت إلى أن هناك «أربعة ملايين و500 ألف متر مكعب من المياه المعالجة يهدر جزء كبير منها أما في البحر أو الأودية، بينما يستهلك جزء كبير المياه الجوفية لزراعة بعض المحاصيل التى ربما لسنا فى حاجة لها»، مؤكداً ضرورة أن «نستفيد من المياه المعالجة فى كثير من الخدمات الزراعية». وقال الموكلي إن «الأحساء تستهلك حوالى 400 ألف متر مكعب من المياه نعالج منها 200 ألف متر مكعب، وتعتبر الأحساء من المناطق التى تمت تغطيتها بشكل جيد من المياه فى حين أن الصرف الصحى لا يتجاوز ال55 في المئة»، لافتاً إلى أن هناك «تحديات تواجهنا هى محطة الأحساء الثلاثية، لما تشكله من ازعاج ومشاكل للمواطنين»، منوهاً بأن هذه المحطة تم تصميمها بسعة 180 ألف متر مكعب، «ولكن هناك خطأ فى التنفيذ بحيث لا تستقبل إلا 130 ألف متر مكعب، ما اضطرننا إلى تحويل ال50 ألف متر مكعب الفائض وعمل معالجة بدائية لها، وهذا هو الأشكال الذى نقع فيه والتحدى الذى نعالجه». وأشار وكيل وزراة البيئة والمياه والزراعة إلى أن هناك مشروع يتم تنفيذه وسيتم استلامه خلال 15 شهراً، لإنهاء هذا الأمر، وتنتهي مشكلة الروائح والاضرار البيئية الناتجة من المحطة، كاشفاً عن تنفيذ مشروع محطة أخرى سيتم طرحها خلال الأشهر المقبلة، لتخفيف الضغط على المحطة الأولى، إذ يقدر استيعابها للمياه ب200 ألف متر مكعب. وأكد أن هناك مشاريع مياه وصرف صحي قيد التنفيذ. ولفت الموكلي إلى أن «الاستثمار والعمل سيشمل الصرف الصحي بنسبة أكبر من مشاريع المياه، فيما نسعى إلى أن تنتهي هذه المشاريع خلال السنوات الثلاث المقبلة»، مشيراً إلى أن نسبة تعثر بعض المشاريع في الأحساء تصل إلى خمسة في المئة، وذلك بعد تفعيل نظام المراقبة والمتابعة للمشاريع بمساعدة شركات وطنية كبرى . الموكلي للمواطن: لا تدفع فاتورة المياه المرتفعة إلا بعد التأكد من المتطلبات قال وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة لخدمات المياه الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية المهندس محمد الموكلي إن «لدينا 97 ألف عميل في الأحساء، وسيتم طرح مشروع المنظومة الذكية، الذي يساعدنا على إنهاء بعض ملاحظات الفواتير المرتفعة»، مشيراً إلى أن الأحساء وبحسب التقارير تعتبر من أفضل المناطق أداءً وتحصيلاً، وبنسبة 75 في المئة للفوترة. وحول تكرار مبالغ الفواتير أبان أنه كان يحدث في نظام «سداد»، «وعملنا مع شركة سداد على تحديث النظام، لعدم تكرار الفواتير، ولاحظنا خلال الأسابيع الماضية التحسن فى الأداء»، داعياً إلى ضرورة مراجعة المياه «إذا كان لديهم أي اعتراض على قيمة الاستهلاك ولديهم الحق فى عدم دفعها إلا بعد التأكد من المتطلبات كافة التى يتم متابعتها من الجهة المختصة»، لافتاً إلى ضرورة المقارنة في الاستهلاك بين الأمس واليوم»، مؤكداً أن كلفة المتر المكعب 12 ريالاً، وقيمة إيصال الماء ثمانية آلاف ريال، بينما نقوم باحتساب التوصيل 1500 ريال، وإذا رشد المواطن استهلاكه من المياه فلا تتجاوز قيمة الفاتورة 250 ريالاً. وعن إيصال بعض خدمات الصرف الصحي في بعض المخططات، قال: «وضع فريق تصوراً وطنياً خلال الأعوام من 2017 إلى 2019 بناء على الأولويات بحسب معايير معينة، ونطمح إلى الوصول إلى التغطية الشاملة للصرف الصحي».