تتجه الشركة السعودية للكهرباء، لتطبيق نظام فوترة جديد، يتعامل مباشرة مع المشترك المستفيد من الخدمة، وليس مع مالك المبنى. وأعلن رئيس القطاع الشرقي في الشركة المهندس عبد الحميد النعيم، ان الشركة «ستُلزم المشترك في حال كان مستأجراً بدفع مبلغ تأمين، وتنتقل المبالغ المُستحقة عليه إلى حسابه في حال غيّر موقع سكنه. ولن يتحمل مالك المبنى أي مبالغ». وذكر أن الشركة «ستضيف أربع محطات جديدة إلى الخدمة، خلال السنوات الثلاث المقبلة، في المدينة الصناعية الثانية في الدمام»، التي شهدت في السنوات القليلة الماضية انقطاعات متكررة، وبخاصة خلال أشهر الصيف. وأوضح النعيم، في «لقاء الثلثاء الشهري»، الذي عُقد في «غرفة الشرقية»، أول من أمس، أن «مشكلات سداد فواتير استهلاك الكهرباء، ومعاناة ملاك البنايات السكنية مع المستأجرين المتخلفين عن السداد، سبب في اتجاه الشركة إلى تطبيق نظام فوترة جديد، يتعامل مباشرة مع المشترك المستفيد من الخدمة، وليس مع مالك المبنى»، مضيفاً أن «المشترك سيضطر إلى دفع مبلغ التأمين، وسيكون مسؤولاً عن المبالغ المُستحقة، وإذا انتقل من سكنه إلى آخر، ستنتقل معه المبالغ، فيما لن يتحمل الساكن الجديد أو مالك المبنى أي مبالغ متأخرة». وعزا انقطاع التيار الكهربائي في بعض أحياء الدمام، إلى «الأحمال الثقيلة على الطاقة»، مبيناً أن الشركة «اتخذت إجراءات للتخفيف من الانقطاعات»، مشيراً إلى تكثيف الشركة أعمالها من خلال «فرق الطوارئ ومراكز المشتركين، لتخفيف آثار تكرار الانقطاع. كما تستعين بأجهزة حديثة ودقيقة لكشف الأعطال»، لافتاً إلى أن «منازل المشتركين تتغذى بالطاقة من مصدرين، تحسباً لأي عطل طارئ». وحول انقطاع الكهرباء عن المدن الصناعية، أوضح أن «مصانع استعانت بمولدات كهربائية، تساند الأحمال الثقيلة على الطاقة، وتضمن عملها من دون انقطاع في أوقات الذروة». وتغدي المدينة الصناعية الثانية في الدمام ست محطات تحويل رئيسة. وذكر النعيم أنه «ستضاف أربع أخرى إلى الخدمة في السنوات الثلاث المقبلة»، مبيناً أن أهم المشاريع الجاري تنفيذها الآن «محطات منيفة، وجنوب الظهران المركزية (المرحلة الأولى)، ومركز البيانات التابع ل «أرامكو السعودية» في الظهران، وغرب الخبر، و3A الصناعية»، مضيفاً أن «العام 2012 سيشهد إنشاء خط هوائي جهد 380 كيلو فولت، لربط منيفة في القيصومة، وإنشاء محطات السفانية، والقطيف، والشاطئ، وجامعة الملك فيصل في الأحساء، والفاخرية، والمدينة الصناعية في الدمام، والمستشفى التخصصي». وعن المستفيدين من نظام السداد الجزئي للمسجلين في الضمان الاجتماعي، أوضح أن «مبالغ الاستهلاك تخصم عنهم منذ العام 2009، وفق آلية خاصة، وبالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية»، مضيفاً أن «عدد المستفيدين من الخدمة بلغ 500 ألف، منهم 38 ألفاً في الشرقية». وأوضح النعيم أن الشركة اعتمدت «إيصال خدمة جهد التوزيع 400/230 فولت الجديد إلى المخططات الجديدة، وما يزال التنسيق مستمراً بينها وبين هيئة تنظيم الكهرباء، لوضع الآليات والضوابط لإيصال الخدمة للمناطق المكهربة سابقاً». وذكر أن «استخدام العازل الحراري عند البناء، أصبح إلزامياً على المباني الجديدة السكنية أو التجارية أو غيرها من المنشآت، ما يساهم في خفض قيمة فواتير الكهرباء في فترة الصيف، إلى 30 في المئة». ونصح بالاستفادة من نظام «التعرفة المتغيرة»، التي توفرها الشركة، وتهدف إلى «خفض استهلاك الطاقة الكهربائية في ساعات الذروة، وخفض الأحمال. وتتيح للمشترك الاستفادة من التخفيض عند وقت الذروة، شرط أن يغيّر عداده من كهروميكانيكي، إلى رقمي».