قُتل 28 شخصاً على الاقل، وأُصيب العشرات، في هجمات متفرقة في العراق، كان أعنفها هجوم مزدوج استهدف، اليوم (الأحد)، مقراً حزبياً كردياً في جلولاء، الواقعة في محافظة ديالى شمال بغداد. وقال ضابط برتبة عقيد في قيادة عمليات بعقوبة إن "حصيلة الضحايا بلغت 18 قتيلاً، بينهم أربعة ضباط، أحدهم مقدم مسؤول حماية المقر". وأسفر الحادث عن إصابة 67 شخصاً آخر من عناصر البشمركة والأمن الكردي ومدنيين. وذكر النقيب من شرطة المدينة، فرهاد رفعت، أن "تفجيرين مزدوجين: الأول بسيارة مفخخة، والثاني بواسطة انتحاري، استهدفا مقر الاتحاد الوطني الكردستاني وسط جلولاء (160 كلم شمال بغداد)". وأدى التفجير الذي وقع في شارع يقع بين مبنى حزب الاتحاد، ومقرّ لمديرية الأمن الكردية في الناحية، إلى وقوع أضرار مادية كبيرة في المباني، وفقاً لمراسل فرانس برس. ويتزعم الاتحاد الوطني الكردستاني الرئيس العراقي جلال طالباني، الذي يتلقى علاجاً في ألمانيا منذ حوالي العام ونصف، إثر إصابته بجلطة. وفي الموصل (350 كلم شمال بغداد) قال ضابط برتبة مقدم في الشرطة إن "ثمانية أشخاص قتلوا، وأُصيب ثلاثة بجروح، جراء سقوط قذائف هاون استهدفت أحياء متفرقة في غرب المدينة"، موضحاً أن "الهاونات استهدفت صباح اليوم، منازل ومحلات تجارية في أحياء الصحة، والإصلاح الزراعي، و17 تموز، جميعها في غرب الموصل". وكان قد قُتل 11 عراقياً أمس، على الأقل، في سلسلة هجمات غالبيتها بسيارات مفخخة استهدفت أحياء تجارية في بغداد، على ما أفادت مصادر أمنية وطبية. وقالت المصادر إن التفجيرات استهدفت أسواقاً ومراكز تجارية في مدينة الصدر، ومناطق أخرى في بغداد، مخلفة تسعة قتلى وأكثر من ثلاثين جريحاً. وفي بعقوبة (60 كلم شمال العاصمة) قتلت أم وابنها. كذلك، انفجرت سيارة مفخخة في تكريت (160 كلم شمال بغداد) قرب منزل عقيد، أسفرت عن إصابة 15 شخصاً. إلى ذلك، أكدت مصادر أمنية، وأخرى عشائرية، سيطرة المسلحين على ثلاث مناطق في جزية الخالدية التي كانت تحت سيطرة الجيش، فيما تعرّض مضيف شيخ عشائر الجميلي رافع المشحن إلى قصف بالمروحيات. وأفادت مصادر أمنية وعشائرية «الحياة» بأن قوات الجيش بدأت تنسحب من الرمادي، ما مكّن المسلحين من السيطرة على عدد من الأحياء الجنوبية، فيما قال آخرون إن شيخ عشائر الدليم علي الحاتم تجوّل في هذه الأحياء أمس، بعد أن غاب عن الأنظار لفترة أسبوعين. وأعلنت قيادة عمليات الأنبار، في بيان أمس، أن «قوة خاصة من فرقة التدخل السريع الأولى تمكنت من قتل أربعة مسلحين من تنظيم «داعش»، وتدمير عربة تحمل أسلحة وعتاداً، وحرق زورق يستعمله الإرهابيون، وذلك خلال عملية أمنية نفذتها قرب جسر الموظفين، شرق الفلوجة». وأضاف البيان أن «القوة تمكّنت أيضاً من تدمير وكر يؤوي مجموعة إرهابية في مضيف المدعو رافع مشحن الجميلي، في ناحية الكرمة، شرق الفلوجة، وقتل أربعة إرهابيين، وتدمير عربة نوع بيك». وأكد مصدر عشائري إصابة عدد من أفراد عائلة الشيخ رافع، الذي يُعتبر من ابرز قادة «المجلس العسكري لثوار الأنبار»، وهو شيخ عموم عشائر الجميلي. وأعلن بيان لوزارة الداخلية، أمس، أن قوة من الفرقة السابعة التابعة للجيش في الأنبار دمرت ثلاثة أنفاق يستخدمها المسلحون للعبور بين العراق وسورية. وقتل خلالها ثلاثة مسلحين، واعتقل 12، كما صادرت القوات الأمنية كميات كبيرة من المتفجرات والذخائر، بينها أسلحة صغيرة ومتوسطة وعربات تستعمل لنقلها.