قتل 11 عراقياً أمس، على الأقل، في سلسلة هجمات غالبيتها بسيارات مفخخة استهدفت أحياء تجارية في بغداد، على ما أفادت مصادر أمنية وطبية. وقالت المصادر أن التفجيرات استهدفت أسواقاً ومراكز تجارية في مدينة الصدر ومناطق أخرى في بغداد، مخلفة تسعة قتلى وأكثر من ثلاثين جريحاً. وفي بعقوبة (60 كلم شمال العاصمة) قتلت أم وابنها. كذلك، انفجرت سيارة مفخخة في تكريت (160 كلم شمال بغداد) قرب منزل عقيد أسفرت عن إصابة 15 شخصاً. إلى ذلك، أكدت مصادر أمنية وأخرى عشائرية سيطرة المسلحين على ثلاث مناطق في جزية الخالدية التي كانت تحت سيطرة الجيش، فيما تعرض مضيف شيخ عشائر الجميلي رافع المشحن الى قصف بالمروحيات. وأفادت مصادر أمنية وعشائرية «الحياة» بأن قوات الجيش بدأت تنسحب من الرمادي، ما مكن المسلحين من السيطرة على عدد من الأحياء الجنوبية، فيما قال آخرون إن شيخ عشائر الدليم علي الحاتم تجول في هذه الأحياء امس بعد أن غاب عن الأنظار لفترة أسبوعين. وأعلنت قيادة عمليات الأنبار في بيان امس أن «قوة خاصة من فرقة التدخل السريع الأولى تمكنت من قتل أربعة مسلحين من تنظيم «داعش» وتدمير عربة تحمل أسلحة وعتاداً وحرق زورق يستعمله الإرهابيون، وذلك خلال عملية أمنية نفذتها قرب جسر الموظفين، شرق الفلوجة». وأضاف البيان أن «القوة تمكنت أيضاً من تدمير وكر يؤوي مجموعة إرهابية في مضيف المدعو رافع مشحن الجميلي في ناحية الكرمة، شرق الفلوجة، وقتل أربعة إرهابيين وتدمير عربة نوع بيك». وأكد مصدر عشائري إصابة عدد من أفراد عائلة الشيخ رافع الذي يعتبر من ابرز قادة «المجلس العسكري لثوار الأنبار»، وهو شيخ عموم عشائر الجميلي. وأعلن بيان لوزارة الداخلية امس أن قوة من الفرقة السابعة التابعة للجيش في الأنبار دمرت ثلاثة أنفاق يستخدمها المسلحون للعبور بين العراق وسورية. وقتل خلالها ثلاثة مسلحين واعتقل 12، كما صادرت القوات الأمنية كميات كبيرة من المتفجرات والذخائر، بينها أسلحة صغيرة ومتوسطة وعربات تستعمل لنقلها.