كشف وزير النفط البحريني الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة أن كميات النفط الخفيف والغاز المصاحب التي اكتشفت أخيراً في الحقل النفطي الأكبر في تاريخ مملكة البحرين قد تتجاوز 80 بليون برميل، مشيراً خلال حديثه في المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس (الأربعاء) في المنامة، إلى أن المسوحات الجيولوجية أسفرت عن اكتشاف حقل آخر يحتوي على كميات كبيرة من الغاز في الطبقات العميقة من حقل البحرين، تقدر بين 10 و20 تريليون قدم مكعبة. ولفت إلى أن الاكتشاف النفطي الجديد من النفط الصخري في منطقة خليج البحرين الواقعة في المنطقة الغربية من حدود مملكة البحرين وبمساحة تقدر ب 2000 كيلو مترمُربع، الذي تحقق نتيجةً للتوجيهات الملكية بإعطاء الأولوية القصوى للاستكشافات، والجهود الداعمة للحكومة، وقيام اللجنة العليا للثروات الطبيعية والأمن الاقتصادي بتنفيذ التوجيهات الملكية، ووضع الخطط التفصيلية للاستكشافات ومتابعة تنفيذها مع الهيئات والشركات الوطنية العاملة في مجال النفط. وأكد أن فريق الاستكشاف بالهيئة الوطنية للنفط والغاز يبذل حالياً جهوداً مضاعفة للوصول بالحقل المكتشف إلى مرحلة الإنتاج خلال 5 سنوات، إضافة إلى العمل على دراسة الجدوى الاقتصادية لهذا الاكتشاف. وأعلن خلال المؤتمر عن آخر مستجدات عمليات التنقيب عن النفط والغاز في مملكة البحرين، في إطار جهودها لرفع الطاقة الإنتاجية من النفط الخام والغاز الطبيعي في المناطق اليابسة، وإضافة موارد جديدة من المناطق البحرية، وعرض المبادرات والتطورات التي تمت في هذا المجال بتضافر جهود كل من الهيئة الوطنية للنفط والغاز وشركة نفط البحرين (بابكو) وشركة تطوير، إلى جانب معلومات تفصيلية ومهمة عن اكتشاف أكبر حقل نفطي في تاريخ مملكة البحرين منذ عام 1932. وأشار إلى أن شركة بابكو وبالتعاون مع الشركات العالمية في هذا المجال، وفي إطار جهود التنقيب عن الغاز الطبيعي في الطبقات العميقة، قامت بتحسين المسوحات الجيولوجية من خلال استغلال أحدث التقنيات المتاحة، وحفر عدد من الآبار الاستكشافية، التي أسفرت عن اكتشاف كميات من النفط الخفيف والغاز المصاحب قد تتجاوز 80 بليون برميل في خليج البحرين، وذلك في بعض المكامن غير التقليدية. وأكد تحديد كميات كبيرة من الغاز في الطبقات العميقة من حقل البحرين تقدر بين 10 و20 تريليون قدم مكعبة. منوهاً بأنه يتم حاليًا تقييم العطاءات المقدمة من شركتي هيليبرترون وشلمبرجير لاستخراج وإنتاج مخزون الغاز الطبيعي من هذه الطبقات. وعلى صعيد أهم الإنجازات التي حققها فريق الاستكشاف بشركة نفط البحرين (بابكو) في مجال التنقيب البحري أخيراً، أوضح أن هذا الاكتشاف من النفط الصخري يقع في منطقة خليج البحرين الواقعة بالمنطقة الغربية من حدود مملكة البحرين، وبمساحة تقدر ب 2000 كيلو مترمُربع. مشيراً إلى أن هذا الاكتشاف جاء بعد حفر شركة بابكو بئراً استكشافية في النصف الثاني من 2017، الذي يُعد الأول من نوعه عالمياً من حيث استخدام تقنية الحفر الأفقي والتكسير الهيدروليكي متعدد المراحل في المناطق البحرية. حيث عثر على كميات من النفط الخفيف والغاز المصاحب بكميات قد تتجاوز 80 بليون برميل. مشيراً إلى توقيع مذكرة تفاهم بالتعاون مع شركة هيليبرترون الأميركية للتحضير لعمليات حفر آبار إنتاجية في الحقل الجديد. ولفت إلى أن هذا الاكتشاف الذي تم على أيدي فريق بحريني شاب، يُعد الأول بعد اكتشاف حقل البحرين في 1932، لتحقيق إضافة نوعية في الموارد الوطنية والمحافظة على التنمية المستدامة لما فيه خير وصالح مملكة البحرين حكومةً وشعباً. وشدد على أن الهيئة الوطنية للنفط والغاز ستواصل برامجها في مجال التنقيب عن النفط والغاز، بالاعتماد على شركاتها الوطنية، وبالاستفادة من خبرات شركات الخدمات النفطية العالمية. منوهاً بأنها تمثل فرصة استثمارية لشركات النفط العالمية والصناديق الاستثمارية للمساهمة في تطوير وإنتاج هذا المورد الحيوي والمهم. من جانبه، أشار مدير الاستكشاف بشركة نفط البحرين (بابكو) يحيى الأنصاري، إلى أن الطبقات الصخرية في الحقل النفطي الجديد تتميز بمواصفات جيولوجية بكونها أكثر قابلية لإنتاج النفط، والتي بدورها ستساعد في رفع معدلات الإنتاج لكل بئر، منوهاً بأن ذلك يجعل حقل النفط المكتشف أكثر جدوى من الناحية الاقتصادية. فيما أكد نائب رئيس شركة ديماك جون هورنبروك، أن كميات النفط الخفيف والغاز المصاحب التي قد تتجاوز 80 بليون برميل مبنية على البيانات الفنية بعد إجراء جميع الدراسات والتحاليل للمعلومات المتوافرة، منوهاً إلى أن هذا الاكتشاف يعد إنجازاً كبيراً للبحرين في مجال قطاع النفط باستخدام آخر التقنيات الحديثة على المستوى العالمي.