شهدت أسواق العملات حذراً أمس، في وقت بدا أن المستثمرين غير قادرين على رسم صورة واضحة عن تداعيات النزاع التجاري الصيني- الأميركي، وإن كانت عملة الملاذ الآمن، الين الياباني، ارتفعت أمام الدولار. وانخفض الدولار قليلاً، إذ راهن بعض المتعاملين على أن رسوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب على السلع الصينية ورد بكين سيلحقان الضرر بالعملة الأميركية، بينما بدا آخرون واثقين في إمكان احتواء الخلاف. وانخفض الدولار 0.2 في المئة إلى 106.39 ين، كما تراجع اليورو 0.1 في المئة إلى 1.2264 دولار، وانخفض مؤشر الدولار 0.1 في المئة إلى 90.102، ونزل الوون الكوري الجنوبي 0.5 في المئة إلى 1058.57 وون للدولار، في حين ارتفع الدولار الأسترالي 0.4 في المئة إلى 0.7712 دولار، بعدما أظهرت البيانات ارتفاعاً فاق التوقعات في مبيعات التجزئة الأسترالية خلال شباط (فبراير) الماضي. وارتفعت أسعار الذهب وسط عزوف من جانب المستثمرين عن الأصول الخطرة، بعدما فرضت الولاياتالمتحدة رسوماً جمركية على واردات بقيمة 50 بليون دولار من الصين، ما عزز احتمالات مواجهة تجارية مع بكين. وارتفع الذهب في التعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1334.64 دولار للأونصة، بعدما هبط 0.6 في المئة في الجلسة السابقة. وصعد المعدن الأصفر 0.1 في المئة في العقود الأميركية الآجلة إلى 1338.40 دولار، كما ارتفع سعر الفضة 0.3 في المئة إلى 16.43 دولار، وتراجع البلاتين 0.6 في المئة إلى 918.24 دولار، والبلاديوم 0.2 في المئة إلى 928.10 دولار. إلى ذلك، أشار تقرير إلى أن الطلب على الذهب سيسجل تغيراً طفيفاً خلال العام الحالي مقارنة بعام 2017، إذ سيكون من شأن انخفاض مشتريات البنوك المركزية إلى أدنى مستوى منذ عام 2010 تبديد جزء من أثر مكاسب طفيفة في الاستثمارات الملموسة والحلي والطلب الصناعي. وأعلنت «ميتال فوكاس لاستشارات المعادن» في تقرير، أن الطلب العالمي على المعدن الأصفر يُتوقع أن يبلغ 3969 طناً خلال العام الحالي، بزيادة واحد في المئة مقارنة بالعام الماضي. ويُتوقع تراجع معدلات الشراء من قبل البنوك المركزية 6 في المئة إلى 350 طناً. ولفت إلى أن «أسعار الذهب قد ترتفع إلى 1450 دولاراً للأونصة خلال العام الحالي.