واصل اليورو مكاسبه أمس، وسط تنامي التوقعات بأن أي مخاوف يشير إليها البنك المركزي الأوروبي في شأن قوته في اجتماع يعقد خلال الأسبوع الجاري، سيكون تأثيرها محدوداً. وزاد اليورو 0.1 في المئة إلى 1.1905 دولار، محققاً مكاسب طفيفة مع استقرار معظم العملات إلى حد كبير في ظل ارتفاع التوترات في شأن كوريا الشمالية. وصعدت العملة الأوروبية الموحدة أكثر من 13 في المئة أمام الدولار منذ بداية العام الحالي، وزادت نحو 5 في المئة على مؤشر مرجح بالتجارة يعده المركزي الأوروبي منذ نيسان (أبريل) الماضي. وأبقت التوترات السياسية الدولار ضعيفاً أمام الين والفرنك السويسري، كما تراجع مؤشر الدولار 0.15 في المئة إلى 92.508. وانخفض الذهب مع اتجاه المستثمرين إلى بيع المعدن الأصفر لجني الأرباح بعدما ارتفع في الجلسة السابقة إلى أعلى مستوياته في سنة، لكن الأسعار تبقى تتلقى الدعم من الطلب على الملاذ الآمن مع استمرار التوتر في شأن اختبارات كوريا الشمالية النووية. وتراجع سعر الذهب في التعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 1332.40 دولار للأونصة، بعدما لامس أول من أمس أعلى مستوياته منذ أواخر أيلول (سبتمبر) عند 1339.47 دولار. وزاد الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.4 في المئة إلى 1335.10 دولار. واستقر سعر الفضة عند 17.88 دولار، بينما انخفض البلاتين 0.8 في المئة إلى 998.85 دولار، والبلاديوم 0.1 في المئة إلى 976 دولاراً، بعدما بلغ أعلى مستوياته منذ شباط (فبراير) 2001 عند 1001 دولار في الجلسة السابقة. وارتفع النحاس للجلسة الرابعة ليصل إلى أعلى مستوياته منذ أيلول 2014 مدعوماً بتوقعات بنمو قوي للطلب من الصين، أكبر مستهلك للمعدن في العالم، وزيادة كبيرة في مشتريات المضاربين، وذلك على رغم توقف صعود معادن صناعية أخرى. ودفع نمو قوي للصناعات التحويلية على مستوى العالم وضعف الدولار ومخاوف مرتبطة بالإمدادات، النحاس والألومنيوم والنيكل والزنك للصعود إلى أعلى مستويات في سنوات. وزادت عقود النحاس القياسية في بورصة لندن للمعادن 0.3 في المئة إلى 6937 دولاراً للطن في التعاملات الرسمية، بعدما لامست في وقت سابق 6970 دولاراً مسجلة أعلى مستوى لها منذ أيلول 2014 ومقتربة من مستوى نفسي مهم عند 7000 دولار. وتراجع الألومنيوم 0.6 في المئة إلى 2106 دولارات للطن، وهبط الزنك 0.3 في المئة إلى 3195 دولاراً للطن، وانخفض القصدير 0.1 في المئة إلى 20 ألفاً و770 دولاراً للطن. ولم يتم تداول النيكل، لكن جرى تقديم عرض شراء له بانخفاض 0.4 في المئة عند 12 ألفاً و200 دولار للطن، إضافة إلى عرض شراء للرصاص بسعر 2374 دولاراً للطن بانخفاض 0.7 في المئة.