نظمت جمعية التوحد بمنطقة تبوك عدداً من الفعاليات بالتزامن مع اليوم العالمي للتوحد 2018، بحضور مدير فرع وزارة التنمية الاجتماعية بالمنطقة الدكتور محمد الحربي، ومشاركة عدد من الجهات الحكومية والأهلية بالمنطقة، وذلك بمجمع الحكير التجاري، وتستمر ثلاثة أيام. وضمت الفعاليات جناحاً خاصاً بجمعية التوحد، وآخر خاصاً بقسم التربية الخاصة بجامعة تبوك، وجناحاً للتعليم، وجناحاً خاصاً بالاستشارات، إضافة إلى جناح حياتي ألوان، واجتذبت الفعاليات في يومها الأول زوار مركز الحكير التجاري وأولياء أمور الطلاب المصابين باضطراب التوحد والمهتمين في هذا المجال. وأعرب المدير العام لفرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور محمد الحربي عن سعادته بما شاهد من تنظيم، آملاً أن تصل رسالة جمعية التوحد إلى فئات المجتمع كافة في المنطقة، وتعرف بدورها لما للجانب التوعوي من أهمية. وأضاف: «يوجد في منطقة تبوك أكثر من 3400 مصاب باضطراب طيف التوحد، والوزارة بدورها أخذت على عاتقها تقديم أفضل الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة، ويمكن للأسر التي لديها طفل أو طفلة مصاب بالتوحد التقدم لمركز التنمية بإيفادهم إلى أي مركز أهلي بالمنطقة، والوزارة ستتحمل كامل التكاليف التي تترتب على ذلك»، مؤكداً أن فرع الوزارة لديه تعاون دائم مع المراكز الأهلية التي تعنى بتقديم أفضل الخدمات العلاجية لمرضى التوحد، بحسب المعايير التي اعتمدتها الوزارة. وقال: «تعمل الوزارة على تحفيز الجمعيات الخيرية على تقديم خدماتها لذوي الاحتياجات الخاصة، وفق الأنظمة والإمكانات المتاحة، ونشر التوعية بين أفراد المجتمع، وخصوصاً في ما يتعلق بمرض التوحد»، مؤكداً دور القطاع الخاص في دعم الجمعيات التي يتعاظم دورها في خدمة المجتمع، كما أكد الدكتور الحربي أن الوزارة تقوم بإجراءات مهمة لدعم المسؤولية المجتمعية، والعمل بكل جهد على تشجيع القطاع الخاص للقيام بدوره في هذا المجال. من جانب آخر، أوضح رئيس مجلس إدارة جمعية التوحد بمنطقة تبوك الدكتور سالم الضاحي، أن تنظيم الجمعية هذه الفعالية جاء مشاركة منها في اليوم العالمي للتوحد، الذي تهدف من خلاله إلى نشر التوعية بأهمية هذه الفئة الغالية، وتفعيل الدور التوعوي والثقافي للجمعية في المجتمع، ونشره بين فئات المجتمع المختلفة، لتفهم اختلاف اضطراب أطفال التوحد وتقبلهم وطرق التعامل معهم، مشيراً إلى أن الجمعية تسعى إلى تحسين حياة الأطفال والبالغين وأسرهم الذين يعانون من هذا الاضطراب بكثرة السفر والترحال لمراكز التوحد والكلفة الباهظة من أجل المتابعة والتشخيص، كما تسعى إلى خدمة أطفال التوحد وأسرهم، بإقامة مركز متخصص يقدم الدعم الصحي والنفسي والتربوي والعلاجي لأطفال التوحد بمنطقة تبوك.