أعلنت وزارة البيئة البريطانية اليوم (الثلثاء)، عزم المملكة المتحدة تشديد الحظر على تجارة العاج ليصبح من الأكثر تشدداً في العالم، في خطوة ترمي إلى مكافحة الصيد غير القانوني للفيلة. وفيما تسمح المملكة المتحدة راهناً ببيع القطع العاجية المصنوعة قبل 1947، ينص مشروع قانون على حظر كامل لبيع المنتجات التي تحتوي على العاج أياً كان تاريخ تصنيعها. هذا القرار الذي يتعين حصوله على تصديق البرلمان، اتخذ بموجب تشاور عام أيّد بنتيجته 88 في المئة من أصل 70 ألف شخص أعطوا رأيهم هذا المنع. ويواجه المخالفون احتمال دفع غرامة بمبلغ غير محدد فضلاً عن السجن حتى خمس سنوات. وقال وزير البيئة البريطاني مايكل غوف في بيان إن «العاج يجب ألا يعتبر البتة على أنه سلعة يمكن أن تدر المال أو رمز لمكانة اجتماعية، لذا سنبدأ تطبيق أحد أكثر قوانين حظر الاتجار بالعاج تشددا في العالم لحماية الفيلة من أجل الأجيال المقبلة». وأشار إلى أن هذا الحظر «سيعيد تأكيد الدور العالمي الرائد للملكة المتحدة في هذه المسألة الجوهرية ما يظهر بالتالي قناعتنا بأن الاتجار البغيض بالعاج يجب أن يصبح من الماضي». غير أن هذا القانون المقترح يلحظ بعض الاستثناءات للقطع التي يشكل العاج أقل من 10 في المئة من تركيبتها والمصنعة قبل 1947 إضافة إلى الأدوات الموسيقية المصنعة قبل 1975 والتي يشكل العاج أقل من 20 في المئة من تركيبتها أو القطع النادرة والقديمة التي يعود تاريخها إلى مئة عام على الأقل. كذلك ستستثنى المتاحف من هذا الحظر. وبحسب جمعيات حماية الحيوانات، يقتل حوالى 20 الف فيل سنوياً أي ما يقرب من 55 يومياً. وأشادت «مديرة الصندوق العالمي للطبيعة» تانيا ستيل بهذا المسعى البريطاني غير أنها قالت: «إذا ما أردنا وقف الصيد غير القانوني لهذا الحيوان، نحتاج إلى حركة عالمية».