أمستردام - رويترز - طلب ممثل الادعاء في المحكمة المدعومة من الاممالمتحدة التي تنظر قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري من الأمين العام لحزب الله تقديم مواد قد تساعد في التحقيقات الجارية في القضية. وألقى السيد حسن نصر الله كلمة على شاشات التلفزيون يوم السبت في أول رد له على القرار الاتهامي الذي أصدرته المحكمة واصفا اياه بانه محاولة فاشلة لاشعال الفتنة واسقاط الحكومة اللبنانية الجديدة التي يساندها حزب الله. وأظهر نصر الله اثناء الكلمة وثائق وتسجيلات مصورة تهدف إلى إظهار التحقيق في قضية اغتيال الحريري على انه فاسد ومتحيز ضد حزب الله. وقال مثل الادعاء بالمحكمة الخاصة بلبنان دانييل بلمار في بيان "المدعي يرحب بعرض السيد نصر الله تقديم الملف الذي قال إنه لديه بشأن بعض عناصر التحقيقات.. ويطلب المواد المسجلة التي عرضت على التلفزيون اثناء بيانه التلفزيوني." كما طلب بلمار أي معلومات ووثائق أخرى من شأنها المساعدة في المحاكمة. ولم يتسن على الفور الوصول إلى المتحدث باسم المدعي العام للتعليق بشأن اي مواد بالضبط في خطاب نصر الله يهتم بها مكتبه. وعرض نصر الله اثناء كلمته يوم السبت لقطات مصورة تضمنت مشاهد لمؤتمر عقد في إسرائيل اشاد خلاله احد المتحدثين برئيس محكمة الاممالمتحدة الخاصة بلبنان انطونيو كاسيزي كصديق لإسرائيل. وعرض نصر الله ايضا صورا لوثائق قال انها تثبت نقل 97 حاسوبا استخدمهم المحققون إلى خارج لبنان عبر إسرائيل بدلا من نقلهم مباشرة من مطار أو ميناء بيروت إلى مقر المحكمة في هولندا. وقال ممثل الادعاء في بيان إنه لن يشارك في جدل علني في وسائل الإعلام بشأن مصداقية تحقيقاته. لكنه دافع عن فريقه ضد اتهامات حزب الله له بالتحيز. وأشار إلى طلبه في ابريل\ نيسان 2009 الافراج عن اربعة لواءات احتجزوا في لبنان فيما يتعلق بقضية الحريري كدليل على نزاهته واستعداده للاسترشاد بأدلة ذات مصداقية وموثوقة. وقال ممثل الادعاء "افراد طاقم مكتب المدعي جرى تجنيدهم على اساس المهنية والنزاهة والخبرة ولدي كل الثقة في التزامهم القوي بالوصول إلى الحقيقة." وأضاف ان تصديق قاض على القرار الاتهامي في القضية يبين ان تحقيقات الادعاء تستند إلى أدلة ذات مصداقية وطالب باتخاذ جميع الخطوات لتقديم المتهمين للعدالة. ولم تذكر المحكمة اسماء المتهمين لكن مسؤولين لبنانيين يقولون ان من بينهم مصطفى بدر الدين وهو قيادي بارز في حزب الله وصهر عماد مغنية القائد العسكري لحزب الله الذي اغتيل في سورية وثلاثة اعضاء اخرين في الحزب. وينفي حزب الله أي دور في الانفجار الضخم الذي أودى بحياة رفيق الحريري و22 اخرين في فبراير شباط 2005. وأدى اغتيال الحريري إلى سقوط لبنان في سلسلة من الأزمات والاغتيالات التي أدت إلى اشتباكات في مايو ايار 2008. وهناك مخاوف من ان يؤدي القرار الاتهامي إلى احياء التوتر الطائفي في بلد ما زال يعاني اثار الحرب الاهلية التي دارت رحاها بين 1975 و1990.