واصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب تغريداته الغاضبة والمنتقدة لقانون الهجرة، داعياً الكونغرس إلى تمرير تشريعات حدودية، مستخدماً «الخيار النووي إذا لزم الأمر»، في وقت هاجمه مرشحو الانتخابات الرئاسية في المكسيك، داعين إياه إلى احترام بلدهم وشعبهم. ويشير الرئيس ب «الخيار النووي» إلى اعتماد الغالبية البسيطة لتمرير تشريعات في الكونغرس، حيث يشكّل الديموقراطيون أقلية. وكتب ترامب على موقع «تويتر»، أن على الولاياتالمتحدة أن تشيّد جداراً حدودياً مع المكسيك، مضيفاً أن «الديموقراطيين لا يريدون حدوداً، وبالتالي المخدرات والجريمة»! وتابع أن اتفاقاً في شأن المهاجرين «الحالمين»، المحميّين في إطار برنامج أُقرّ خلال عهد سلفه باراك أوباما «انتهى لأن الديموقراطيين لا يهتمّون ولا يتصرّفون». وزاد: «على الكونغرس إقرار تشريع الحدود فوراً، واستخدام الخيار النووي إذا اقتضت الضرورة، لوقف التدفقات الضخمة للمخدرات والناس. تصرّف الآن يا كونغرس، بلادنا تُسرق». وكان ترامب شنّ هجوماً آخر على الجارة الجنوبية، إذ كتب على «تويتر»، في إشارة إلى المكسيكيين: «إنهم يسخرون من قوانيننا الغبية للهجرة. عليهم وقف التدفق الكبير للمخدرات والأفراد، وإلا سأضع حداً لبقرتهم الحلوب، نافتا. نحتاج إلى الجدار». أتى ذلك بعد دقائق على معلومات بثتها شبكة «فوكس نيوز» في شأن مسيرة في المكسيك لمهاجرين من أميركا الوسطى، يطالبون باللجوء إلى الولاياتالمتحدة. ودافع وزير الخارجية المكسيكي لويس فيديغاراي عن التعاون بين البلدين في مجال الهجرة. مشدداً على وجوب «ألا يهتز نتيجة معلومات غير دقيقة». واعتبر أن «الدفاع عن الكرامة والحقوق الإنسانية لا يخالف دولة القانون». وطالب أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، المرشح الأوفر حظاً لرئاسة المكسيك، في أول تجمع انتخابي له، قرب الحدود الأميركية، قبل الانتخابات المرتقبة مطلع تموز (يوليو) المقبل: «المكسيك وشعبها لن يكونا دمية في يد أي حكومة أجنبية. لا بالجدران ولا باستخدام القوة يمكن حلّ المشكلات الاجتماعية او المسائل الأمنية». واستدرك أنه لا يستبعد إمكان نجاحه في إقناع ترامب بتغيير «سياسته الخارجية الخاطئة، لا سيّما سلوكه المزدري للمكسيكيين»، إذا فاز في الاقتراع. أما خصمه الرئيسي ريكاردو أنايا، الذي يرأس تحالفاً يضمّ أحزاباً من اليمين واليسار، فلفت إلى أن تصريحات ترامب تستدعي رداً حازماً يحفظ كرامة المكسيكيين.