اعلن محمد السلاك، الناطق باسم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس، والمعترف بها دولياً، إطلاق عملية عسكرية «عاصفة وطن» الواسعة التي تستهدف ملاحقة فلول تنظيم «داعش» وتصفيتهم في ضواحي مدن مصراتة وبني وليد وترهونة. في غضون ذلك، أكد رئيس مجلس بلدية الكفرة، مفتاح أبو خليل، أن تحرير مدينة درنة من قبضة الإرهاب ستمثل نقطة تحول بارزة في مواجهة ليبيا للتطرف والإرهاب، ومحطة أولى من مشروع بناء الدولة. ونفى أبو خليل ما تروج له الجماعات المتطرفة عن وقوف سكان المدينة في صفهم، مُشدداً على ضرورة التفريق بين سكان المدينة والمتطرفين الذين فرضوا أنفسهم على درنة. وفي تصريحات لوكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية، أعلن رئيس مجلس أعيان ليبيا للمصالحة محمد المبشر، إلى أن محاربة الإرهاب عسكرياً «يجب أن تواكبها حملة فكرية اجتماعية واقتصادية لحماية الشبان من وقوع ضحايا لإغراءات المتطرفين، وهو أمر لا يقل أهمية عن الحملات العسكرية ضد الإرهاب». ونجحت أجهزة الأمن في مدينة اجدابيا في توقيف الإرهابي صالحين محمود الجازوي، وفي حوزته جهاز اتصال من نوع «ثريا» وناظور ليلي وأسلحة. ونشر «الإعلام الحربي» للجيش الليبي الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر صورة للجازوي لدى اعتقاله بعد عودته من تركيا واستقراره في اجدابيا. والجازوري من سكان حي القلوز بأجدابيا، ومطلوب أمنياً قبل أحداث ثورة شباط (فبراير) 2011، حين انضم إلى صفوف تنظيم القاعدة في العراق، ثم ارتبط بمجموعات إرهابية بينها سرايا الصحراء التابعة ل «داعش»، وتورط بتفجيرات في ليبيا قبل تنفيذ جيش حفتر «عملية الكرامة». وخلال عام 2016، اعتقل الجاوزي في مدينة سرت أثناء المعارك الدائرة مع «داعش»، وسجن لفترة في مصراتة قبل إطلاقه لأسباب غير معروفة وتوجهه إلى تركيا التي عاد منها إلى اجدابيا، قبل أن ترصده أجهزة الأمن وتوقفه. على صعيد آخر، أعلن مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، أنه يسعى إلى الحصول على ضمانات مكتوبة بقبول نتائج الانتخابات من أطراف النزاع في ليبيا . وأفادت منظمة «أطباء بلا حدود» بأنها أنقذت أكثر من 290 مهاجراً غير شرعي بينهم أطفال ونساء حوامل، في عمليتين منفصلتين قبالة سواحل ليبيا. وأوضحت أن سفينة «أكواريوس» التابعة لها أنقذت 253 مهاجراً في عملية أولى، و39 مهاجراً في عملية ثانية تواجدوا على متن قارب مطاطي على بعد 24 ميلاً بحرياً قبالة سواحل ليبيا، فيما أعلن حرس السواحل الليبي أن قواته اعترضت أكثر من مئة مهاجر في البحر المتوسط، وإعادتهم إلى ليبيا.