فرضت الصين اليوم (الإثنين) رسوماً جمركية على 128 صنفاً من المنتجات التي تستوردها من الولاياتالمتحدة، وتصل قيمتها إلى ثلاثة بلايين دولار سنوياً، رداً على الضرائب التي فرضتها الولاياتالمتحدة على وارداتها من الصلب والألومنيوم، وفق ما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا). ونقلت «شينخوا» عن وزارة المال الصينية أن لجنة التعريفات الجمركية التابعة لمجلس الدولة (الحكومة) فرضت رسوماً جمركية بنسبة 15 في المئة على 120 نوعاً من المنتجات المستوردة من الولاياتالمتحدة، بما في ذلك الفواكه والمنتجات ذات الصلة، ورسوماً بنسبة 25 في المئة على ثمانية منتجات أخرى، تشمل خصوصاً لحم الخنزير ومشتقاته. وأضافت أن «فرض الرسوم أتى رداً على قرار إدارة ترامب فرض رسوم جمركية على واردات الولاياتالمتحدة من الصلب والألومنيوم». وكانت بكين حذرت الشهر الماضي من أنها لن تتوانى عن فرض رسوم جمركية على هذه الصادرات الأميركية، رداً على الرسوم الباهظة التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على واردات الولاياتالمتحدة من الفولاذ والألومنيوم، الأمر الذي زاد المخاوف من اندلاع حرب تجارية بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم. وبين المنتجات التي فرضت عليها بكين رسوماً جمركية بنسبة 15 في المئة، إضافة إلى الفواكه الطازجة، النبيذ والجينسنغ والإيثانول وأنابيب الصلب غير الملحومة، في حين أن الرسوم الجمركية البالغة 25 في المئة، تشمل لحم الخنزير ومشتقاته والألمنيوم المعاد تدويره. وبلغت قيمة الواردات الصينية من هذه المنتجات الأميركية ثلاثة بلايين دولار العام الماضي، أي بالكاد اثنين في المئة من إجمالي الصادرات الأميركية إلى الصين (بلغت قيمتها 154 بليوناً في 2017)، وفق الجمارك الصينية. وشددت وزارة المال على أن بكين تؤيد نظام تجارة متعدد الأطراف، مشيرة إلى أن «وقف العمل بالإعفاءات الجمركية على هذه الواردات الأميركية كان الحل الأنسب لحماية مصالح الصين باستخدام قواعد منظمة التجارة العالمية». وتسعى إدارة ترامب إلى مواجهة العجز التجاري الأميركي مع باقي العالم، معتبرة أن السلع المستوردة كثيراً ما تكون مدعومة في شكل غير قانوني. وفي حالة الصين، طالب ترامب العملاق الآسيوي بتقليص فائضه التجاري مع واشنطن، بما لا يقل عن مئة بليون دولار. وتعاني الولاياتالمتحدة عجزاً تجارياً هائلاً مع بكين بلغ في 2017 ما قيمته 375.2 بليون دولار.