ينتظر أن يتحول الهدوء الذي ساد أروقة نادي الخليج طوال الأيام الماضية خلال فترة سداد رسوم المصوتين إلى عاصفة قد تترك أثرها على وضع النادي مستقبلاً، من خلال المشاحنات بين المرشحين على رئاسة وعضوية مجلس إدارة نادي الخليج الذي حددت جمعيته العمومية في 15 من الشهر الجاري. ويتنافس على رئاسة الخليج كل من فوزي الباشا وعبدالمحسن المعلم اللذين دخلا في عملية جمع الأصوات خلال الأيام الماضية، التي أسفرت عن جمع قرابة ال400 صوت، وبحسب مصادر «الحياة» فإن كلا المرشحين سيقدم طعناً في عملية التصويت بسبب عدم أحقية بعض الأسماء بالتصويت لعدم قانونيتها، وعلى رغم بث كل مرشح الطمأنينة لمؤيديه إلا أن عملية الاختراقات بدأت بشكل علني بين المرشحين، وكانت محاولات عدة جمعت الباشا والمعلم لتقريب وجهات النظر بينهما، إلا أن تمسّك كل مرشح بمنصب الرئاسة أدى إلى خروجهما من دون أي اتفاق. وبحسب متابعين للانتخابات فإن كل مرشح لرئاسة الخليج سعى إلى تفادي الأخطاء التي حدثت في انتخابات القادسية، والتي أجبرت آنذاك القائمين على الانتخابات من خلال اللجنة المكلفة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى استبعاد عدد من الأسماء التي بلغت أكثر من 280صوتاً من أصل 530 صوتاً. وعلى رغم أن المرشح الرئاسي لنادي الخليج عبدالمحسن المعلم أعلن في وقت مبكر عن قائمته التي تكونت من 10 أسماء، إلا أن منافسه الباشا امتنع عن اتخاذ خطوة مشابهة، وفضَّل أن تكون الانتخابات مستقلة، ما جعل الأسماء المتبقية البالغة 6 أشخاص محسوبة عليه. وتدور في أروقة الخليج أنباء عن وجود رغبة من المعلم في تأجيل الانتخابات عن موعدها لتقام في الرابع من رمضان، وهو ما يرفضه الباشا. وتسود الشارع السيهاتي مخاوف بأن تترك الانتخابات تأثيرها البالغ في استعدادات فرق النادي التي لم تعلن معظمها بعد عن أجهزتها الفنية، في الوقت الذي أنهت فيه بقية الأندية وضع برامجها الإعدادية، وتتركز الاهتمامات في الخليج على فريقي كرة القدم الذي فشل في المواسم الماضية في العودة إلى دوري المحترفين، إضافة إلى فريق كرة اليد الذي ظل بعيداً عن منصات التتويج منذ عام 2007، بعد تحقيقه بطولة العرب التي أقيمت في الدمام بخلاف تحقيقه مرتين مركز الوصافة في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد.