أعلن الرئيس العراقي فؤاد معصوم تلقيه دعوة رسمية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحضور القمة العربية في دورتها التاسعة والعشرون المزمع إجرائها في مدينة الظهران (شرق السعودية)، فيما ناقش رئيس البرلمان سليم الجبوري وسفير المملكة العربية السعودية في بغداد عبدالعزيز الشمري التعاون لمكافحة الإرهاب وإغاثة النازحين. وأفاد بيان رئاسي أمس، بأن « السفير الشمري سلم الرئيس معصوم رسالة خطية من الملك سلمان»، وأضاف أنها «تضمنت دعوة إلى المشاركة في أعمال مؤتمر القمة العربية التاسعة والعشرين، والمقرر عقدها في الخامس عشر من الشهر الجاري في مدينة الظهران». وناقش الجبوري أمس مع السفير السعودي أثناء زيارته لمقر السفارة في بغداد، أبرز المستجدات الأمنية والسياسية في العراق والمنطقة. وأوضح بيان لمكتب رئيس البرلمان «اللقاء بحث في العلاقات بين العراق والسعودية وسبل تعزيزها بما يضمن المصالح المشتركة بين البلدين». وأكد الجبوري «حرص العراق على بناء علاقات وثيقة مع كل الدول ومنها المملكة لدورها البارز في دعم قضايا المنطقة ووقوفها المشرف ومساعيها الحثيثة لمحاربة الإرهاب وفكره». وأشاد ب «الموقف السعودي في ملف إعمار العراق وإغاثة النازحين الذين تضرروا نتيجة ممارسات تنظيم داعش الإرهابية». ودعا إلى «ضرورة تفعيل عوامل التنمية الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، وفتح آفاق وفرص جديدة خصوصاً أن العراق مقبل على مرحلة مهمة بعد القضاء على الإرهاب، تتطلب تحشيداً للجهود الدولية والعربية، وأن يكون للمملكة دور مهم فيها». وأكد السفير الشمري أن بلاده «تتطلع إلى أن يكون لها دور في ملف الإعمار والاستثمار في العراق، وبما يسهم في استقراره وعلى المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية كافة». وكان وزير النقل العراقي كاظم فنجان الحمامي، وقع في الرياض اتفاقاً للنقل الجوي بين البلدين مع نظيره السعودي نبيل بن محمد العامودي. وقال الحمامي: «إننا سعداء اليوم بتواجدنا مع أشقائنا السعوديين، وذلك لمناقشة تعزيز واقع التعاون والتواصل بين البلدين ضمن جهود ومساعي اللجنة التنسيقية العراقية- السعودية، ولجنة النقل والمنافذ الحدودية والموانئ المنبثقة عنها».