أعلنت وزارة الخارجية العراقية أن وفدها الذي زار الرياض أول من أمس، أجرى محادثات «جدية» مع مسؤولين في الخارجية السعودية «تركزت على فتح صفحة جديدة في العلاقة بين البلدين»، واقترح السعوديون تشكيل مجلس تنسيقي للبحث في الملفات ذات الاهتمام المشترك». وقال الناطق باسم الخارجية العراقية أحمد جمال في بيان، أول من أمس، إن «الإجتماعات اتسمت بالجديّة والبحث المعمّق في عدد من القضايا التي ركزت على فتح صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين مبنية على الثقة المتبادلة». وأضاف أن «الجانب السعودي اقترح تشكيل مجلس تنسيقي، اضافة الى البحث في عدد من المواضيع المتعلقة بإعادة فتح المنافذ الحدودية والنقل الجوي المباشر وتسهيل الإجراءات الخاصة بالحجاج والمعتمرين العراقيين وكذلك الزوار السعوديين للعتبات المقدسة، كما تم التطرق الى فتح آفاق التعاون في مجال النفط والتكرير والطاقة، وإعادة إعمار المناطق المحررة من داعش وتشجيع الإستثمار وعمل الشركات السعودية داخل العراق، فضلاً عن التنسيق الأمني في مجال الاستخبارات وتبادل المعلومات». وأشار إلى أن «الاجتماعات أكدت التعاون بين البلدين في إطار المنظمات الدولية والإقليمية وضرورة وقف التصريحات الرسمية ذات الطابع التحريضي والعمل على تحقيق زيارات متبادلة عالية المستوى، كما تطرقت الى عدد من القضايا السياسية الخاصة ببعض دول المنطقة وموقف العراق والسعودية منها». وزار الوفد الرياض أول من أمس، في أعقاب زيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بغداد الشهر الماضي. الى ذلك، دعا رئيس البرلمان سليم الجبوري الى «بلورة موقف موحد تجاه تحديات المنطقة خلال القمة العربية في عمان»، وقال في بيان انه «استقبل سفير دولة الكويت في بغداد سالم غصاب الزمانان، وجرى خلال اللقاء البحث في العلاقات بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها بما يضمن مصالحهما، وآخر المستجدات على الساحتين المحلية والاقليمية ومحاربة الارهاب، وإغاثة النازحين». وأكد أن «العراق في حاجة الى دعم عربي ودولي في ظل المعارك التي يخوضها ضد داعش الإرهابي»، لافتاً الى أن «المرحلة الراهنة تتطلب تنسيقاً عالياً للقضاء على الفكر التكفيري المتطرف». وشدد على «أهمية بلورة موقف عربي موحد تجاه التحديات التي تمر بها المنطقة خلال القمة العربية التي ستعقد قريباً في عمان»، لافتاً الى «ضرورة حشد الجهود العربية والدولية لإغاثة آلاف النازحين الذين يعيشون ظروفاً مأسوية». وأعلن ملك الأردن عبدالله الثاني، أبرز المحاور التي ستركز عليها القمة العربية في دورتها الثامنة والعشرين المقرر عقدها في المملكة الأردنية الهاشمية نهاية الشهر الجاري، مبيناً أن المسائل المحورية التي ستركز عليها هي القضية الفلسطينية، والأزمة السورية، والأوضاع في العراق وليبيا، ومحاربة التطرف والإرهاب.